الأستاذة سهام صالح مديرة منظمة بلان سودان «وحدة مشروعات الدويم والعلقة» قالت فى تصريحات لـ «الصحافة» إن هاتين الندوتين تعتبران مواصلة لجهود المنظمة وشركائها من الإدارات الحكومية والمجتمعات من أجل تعزيز حماية الأطفال والتبصير بقانون عام 2010م، وقالت إنهما مثلتا نقلة نوعية بائنة فى العمل لترسيخ حقوق الطفل، وأكدت أن إدارة التعليم قبل المدرسة تعتبر شريكاً مهماً فى هذا الإطار، ويمكن أن تحدث طفرة توعوية كبيرة وسط المجتمع، وأشادت بتعاونها مع المنظمة من أجل رفع نسبة التوعية، كما أشادت بكل بالشركاء الآخرين وفى مقدمتهم وحدة حماية الأسرة والطفل وتعليم الكبار، وأكدت في ختام حديثها للصحيفة تواصل الجهود لكى يصبح المجتمع معافى من الجرائم المرتكبة ضد الأطفال.
الأستاذ شمس الدين حسن مدير إدارة التعليم قبل المدرسة أشاد بالمنظمة ووحدة حماية الأسرة والطفل، وقال إنهما قدمتا عملاً كبيراً بإقامة هاتين الندوتين بالتعاون مع إدارة التعليم قبل المدرسة، وأكد أن ما جاء فى الندوتين من صميم عمل إدارته وقال إن ما حوته الندوتان من معلومات وتوعية سيتم إنزالها على أرض لواقع عبر مجالس الأمناء، وأكد أن المعلمات استفدن كثيراً من لمعلومات التى وجدنها بالندوتين، وأن ذلك سينعكس إيجاباً على حماية الأطفال.
مدير وحدة حماية الأسرة والطفل بلدويم حسبو بين قدم تنويراً عن الوحدة ومراحل تطورها منذ تأسيسها قبل حوالى عامين، وقال إنها تغطى مساحة كبيرة من ولاية النيل الأبيض، كما أوضح للدارسات كيفية التواصل مع الوحدة، ثم قدم شرحاً وافياً لقانون حماية الطفل لعام 2010م وما يحويه من عقوبات رادعة للمجرمين، وقال إن الأطفال الجانحين يتم التحرى معهم ومحاكمتهم داخل الوحدة، مشيراً إلى أن هنالك محكمة خاصة بالأطفال بالوحدة، وأن هذا يمنح قضايا الأطفال الخصوصية المطلوبة حتى لا يتعرضوا لضغط نفسى كما ذكر، وأكد أن الطفل الجانح يجد رعاية صحية نفسية واجتماعية عبر مختصين فى هذا المجال لزرع الطمأنينة فى نفسه.
الأستاذة عنايات محمد حسين «باحثة اجتماعية» تحدثت عن أهمية الرعاية النفسية والاجتماعية للطفل، وقالت إن ذلك يخفف عليه الصدمة الأولى عند دخوله الوحدة، وطالبت مديرات الرياض بعدم التمييز والإساءة للأطفال، واستعرضت بعض الحالات التى استقبلتها الوحدة دون كشف هوية الأطفال، ودعت إلى الاهتمام بشكل خاص بالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة.
ومن جانبها قدمت الأستاذة إلهام حسن قطان «منظمة بلان وحدة مشروعات الدويم» التى لعبت دوراً مهماً فى إنشاء الوحدة بجانب المديرة سهام صالح، قدمت نبذة تعريفية عن الوحدة ودورها الذى تقوم به، كما عددت الشركاء الذين تعاملت معهم المنظمة والوحدة للتوعية بحقوق الأطفال، بدءاً بحكومة الولاية والمحلية والشرطة والقضاء والنيابة والمنظمات مثل اليونسيف واتحاد المرأة، وأنه كان لكل هؤلاء دور كبير فى تكوين الوحدة وتهيئة البيئة للعاملين والأطفال، وأكدت الأستاذة إلهام أن الندوتين اللتين استهدفتا مديرات رياض الأطفال يرجى منهما الكثير مستقبلاً لرفع نسبة الوعى وسط معلمات الرياض والأطفال، وقالت إن لهن دوراً آخر أكثر أهمية بحكم وجودهن داخل المجتمع، وهو تبصير بقية النساء بقانون الطفل والحقوق المستحقة إضافة لدورهن كأمهات وأخوات، وأكدت استعداد المنظمة مع الشركاء لتقديم تنوير لأية منطقة سواء داخل أو خارج نطاق عمل المنظمة، والاستعداد أيضاً لرعاية أية مجموعة تهدف لحماية الأطفال، وأبانت أنه سبق أن كونت لجنة لحماية الأسرة والطفل بالمناطق العاملة بها المنظمة، لعبت دوراً كبيراً في توفير ميزانية تسيير عمل الوحدة، كما لعبت دوراً بارزاً فى التوعية.
[/JUSTIFY]
الصحافة -عبد الخالق عثمان