فكميات الخمور المضبوطة خلال فاتحة العام الجديد بلغت في اليوم الأول «915» كريستالة في حافلة توزع على المحتفلين وفي اليوم الثاني بلغت «118» بلاغًا بحسب معلومات الشرطة، وهذا لا يعني عدد الكريستالات، وهذا الواقع المرير إنما يشير وبلا شك لقوة مادية كبيرة ومنظمة خلف هذا العمل، لأنه من المعلوم لا طاقة لصفايات «ست العرقي» بهذا الكم الكبير من الخمور البلدية ولا طاقة لها بشؤون النقل والتوزيع، بل إن المادة المسكرة نفسها لا تحتمل التعبئة لساعات طويلة وبمقدورنا استنتاج زمن التعبئة والصناعة مقارنة مع الكمية لتكون النتيجة أنها مصانع ورأس مال ضخم، ولا أشك في أن رأس مال وطني ومحترم يلج إلى هذا المجال ما لم يكن صانع الخمر يرمي إلى تغييب عقول الشباب وإخراجهم عن دائرة الوعي والإدراك والإنتاج والتحصيل وبهذا يحق لي أن أشك بأن صناعة الخمور في الخرطوم بهذا الشكل إنما هي جريمة منظمة ومرتبة لتدمير عماد الأمة ممثلاً في شبابها.
بالمقابل تبذل شرطة الولاية وشرطة أمن المجتمع جهودًا مقدرة لمجابهة «أم الكبائر»، وحسناً فعلت الشرطة بوضع خطة لمكافحة الخمور البلدية ضمن أولوياتها في العام الجديد، وعبر هذه المساحة أود طرح مقترح نتعاون عليه جميعاً أجهزة إعلام ومجتمع لرفع شعار: «معاً لمحاربة الخمور»، ولتحقيق هذا الهدف أقول للذين أعربوا عن ارتياحهم لهذا المقترح إننا لن نجتمع ولن نضع ميزانيات ولا حملات فقط علينا أن نساهم بالرقابة في الآتي: أولاً لأصحاب العقارات أن يتوخوا الحذر عند الإيجارات وأن يتابعوا منازلهم من حين لآخر فقد تكون دارك مصنعاً للخمور، ثانياً لأصحاب المركبات والركشات المستأجرة وخاصة التي تعمل ليلاً عليهم مراقبة سلوك السائقين وعدم السماح للغرباء بقيادتها، وأخيراً للمواطن الذي يشك في أي منزل مجاور أن يبلِّغ السلطات.
* أفق قبل الأخير: بهذا نحقق شعارنا وإلا اعتبرنا أنفسنا شركاء في أخطر جريمة تُرتكب ضد شبابنا.أفق أخير: انتبهوا.. فتيات يطلبن الديلفري
صحيفة الإنتباهة
علي البصير