وأضاف “يحرم على المسؤول أن يتخذ مسؤوليته مطية للتحايل على أكل المال بغير حق؛ كالسرقة والنهب وأخذ الرشوة وقبول الهدايا”.
وأوضح الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ اليوم، أن “السبب الذى جعل هدايا العمال محرما؛ لأنهم أهدوها إلى المسؤول ليكسبوا وده، ويتغاضى عنهم، ولا يعاتبهم ولا يسألهم عن المشاريع؛ لأن اللسان أخرس بما أخذ من أموال”.
واستطرد آل الشيخ “المحافظة على الأموال العامة والبعد عن الحرام والمال المكتسب من طريق غير مشروع من الواجبات”، مؤكدا أن المال العام أمانة والله سائل عنها، وأن المناصب أمانة فى عنق من تولاها، ويجب أن يؤديها على الوجه الأكمل، وقال: “المناصب تكليف لا تشريف”.
وطالب المفتى، المسئولين بالعدل فى كل الأحوال بين الموظفين، موضحا أنه ليس من العدل تفريغ بعض الموظفين وشغل آخرين، أو تحضير آخرين فى دفتر التوقيعات، وهم غير موجودين فى الواقع، مشددا على ضرورة توزيع الأعمال على قدر استطاعة الموظفين، وإسناد المهمات إلى من يستحقها ويقدر على القيام بها.
وأكد أن إسناد الأعمال على من لا يقدرون على العمل من خيانة الأمانة، كما حذر المسؤول من الاستقلال برأيه، لأنه يجلب الفشل والتقصير وعدم القيام بالواجب، داعيا المسؤول إلى قبول النصيحة إذا كان من ينصحه يبتغى بذلك وجه الله لا تشهيرا.
وأوضح آل الشيخ أن الناصح المخلص يؤدى النصيحة سرا إلى المسؤول، على أخطاء فى نفسه أو عمله لإصلاح الأخطاء، وتقويم اعوجاج السلوك. وقال: “من الآداب التى يجب أن يتحلى بها فى العمل النصيحة السرية بين الرئيس ومن تحت يده، وتبيين الأخطاء التى وقع فيها ليتجنبها”، لافتا إلى أن النصيحة السرية لها أثر عظيم، أما فضيحته أو التشنيع عليه ونشر معايبه لا يؤدى إلى خير.
[/JUSTIFY]اليوم السابع