ومن الحكايات ما كنا نسمع به أن فلاناً قد انتقى لابنته شاباً أعجبه «خلقه» فزوجه ابنته أو زوجه أخته.
المهم جيب العندك وبجهز ليك العروس بما تيسر والف مبروك وبيت مال وعيال.
لكن الشيء الذي ينبغي أن نقتدي به أكثر هو ما ورد عن السلف الصالح، وفي حكاياتهم عظات وعبر ومآثر، وربما يكون بعضها أقرب للخيال.
وننتقي اليوم من كتاب «زاد المتقين قصص وطرائف» هذه القصة عن الرجل الصالح ابن المسيب وهو رجل عالم وفقيه.. وكيف زوج ابنته ولمن؟ وما يجدر ذكره أولاً أن أحد السلاطين كان قد خطب بنت سعيد من قبل لابنه، فرفض أن يزوجها له، ووجد جزاء ذلك الرفض العنت والمشكلات.
فماذا حدث؟!
يقول ابن وداعة وهو من جلساء وتلاميذ ابن المسيب وهو رجل فقير على قدر حاله:
«كنت أجالس سعيد بن المسيب، ففقدني أياماً، فلما جئته بعدها قال لي: أين كنت؟ أجبته: توفيت زوجتي فانشغلت بها، فقال: لماذا لم تخبرني؟.. ثم سألني: هل تزوجت بأخرى؟ فقلت له: يرحمك الله، ومن يزوجني وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة؟… فقلت له أيضاً أو تفعل؟! قال نعم.. ثم حمد الله وصلى على النبي عليه الصلاة والسلام، وزوجني ابنته على درهمين.
قال ابن وداعة: فصليت معه المغرب ورجعت لمنزلي وكنت وحدي صائماً، فتناولت عشائي وأفطرت.. بعدها قُرع الباب.. فقلت: من هذا؟.. قال : أنا سعيد.. وحاولت أن أتذكر من سعيد هذا لأننى أعرف أن سعيد بن المسيب لم يُر أربعين سنة إلا وهو بين المسجد وداره.. وما كنت أتوقع أن يأتيني ففتحت الباب فإذا هو!!
فقلت له يا أبا محمد ألا أرسلت إليّ فأتيك؟
قال لي: أنت أحق أن تؤتى.. أنك كنت رجلاً عزباً فتزوجت فكرهت أن تبيت الليلة وحدك. هذه زوجتك..
وفوجئت فإذا هي قائمة من خلفه ثم أخذ بيدها فدفعها في الباب وأغلق الباب ورجع!!
قال ابن ابي وداعة: اسرعت للجيران فأخبرتهم فنزلوا إليها وأكرموها.. ولما سمعت أمي جاءتني وقالت: وجهي من وجهك حرام أن مسستها قبل أن أصلحها إلى ثلاثة أيام.. ثم استلمتها.. بعد ثلاثة أيام دخلت بها فإذا هي من أجمل النساء وأحفظ الناس لكتاب الله وأعلمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرفهم بحق الزوج..«اهـ»
—
سأل أحدهم الحسن البصري رحمه الله عن سر زهده في الدنيا قال:
1/ علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي.
2/ علمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به وحدي.
3/ علمت أن الله مطلع عليَّ فاستحيت أن يراني على معصية.
4/ علمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي.
ود الشيخ 0113298657
—
ناءت تلفونات المفاكهات بتجاوب وردود وتفاعل مع موضوع الصفحة هذا الأسبوع الخاص بالزواج، والتي استضفنا فيها الاستاذ سعد أحمد سعد، وحق للتلفونات أن تنوء، وذلك ما استطاعت أن تحمله، وآخرون لم يوفقوا في الاتصال والذين اتصلوا كانوا بالمئات.
وكان بعضها طريفاً ومثيراً منهم الطبيبات وبعض الموظفات، وأعجب ما وصلنا كان من إحدى الشابات العاملات وهي على درجة من الحسن والجمال، وتقدم لها بعض الخطاب، إلا أن أخاها كان يقف دائماً في طريق الزواج ممانعاً، ما حدا بها إلى أن تبوح برغبتها في أنها ستلجأ للزواج بعد ذلك بالمحكمة.
ونتمنى أن نتمكن لاحقاً من استعراض لتلخيص المعاني والغايات من كل ما يصلنا من القارئ العزيز، والشكر لكم لعظيم تجاوبكم.. فعدم الزواج مشكلة كبيرة يتداخل فيها الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتربوي.. ولا غرابة إن قلنا إنها مسؤولية تتحملها حتى الحكومة ممثلة في وزارة ماليتها ووزارة الرعاية الاجتماعية والزكاة، بل إنها مسؤولية كل أجهزة الدولة.
والشكر أجزله لشاعرنا المتمكن قرشي الأمين لرصده كل تلك الرسائل
—
تسهيل الزواج
تسهيل الزواج يا أخوانا فرض علينا
وأسألوا ناس فلان بي سببو قالوا غنينا
ما شرعنا التعدد سبحانه سهلو لينا
بنات حوه العزاز بي سببو لا تلومينا
قرشي الأمين 0122031371
صحيفة الانتباهة