وشهدت الخرطوم في تلك الليلة عدداً كبيراً من الحفلات العامة والخاصة ، وقد اسهمت الحفلات الطرفية في تجفيف وسط الخرطوم كمال هول الحال في موقعي برج الإتصالات والساحة الخضراء ، إلا ان وسط الخرطوم لم يخلو من المشاهد السالبة والغريبة . فقد اوقفت سلطات امن المجتمع حفلتين ، واحدة كانت بصالة في ناد شهير ويحيها فنان كبير وحضورها حوالي 20 فتاة وعشرون شاباً لم تتجاوز اعمارهم العشرين صنة وقد ” كتمت الصالة برائحة الحشيش والفجور والسفور والخلاعة ” .
اما الحفلة الثانية فقد تم إيقافها وهي مقامة بفندق شهير وراق ، حيث إتضح ان الفنان الذي يقيم الحفلة امريكي الجنسية وتم إستدعاء صاحب الفندق وإيقاف الحفل لذات الأسباب وهي عدم الإلتزام بإشتراطات التصديق .
شعبة الشقق المفروشة بولاية الخرطوم عممت تحذيرات وتنويهات صارمة وواضة ، إلا ان (27) فتاة وسبعة اولاد تم ضبطهم في ليلة رأس السنة في شقة غير مفروشة وتم ضبطهم في اوضاع مخلة ومعظم الفتيات في حالة سكر شديد ، كما تم العقور على كميات من الويسكي والعرقي بحوزة الشباب ، وتم إقتيادهم الى القسم ودونت في مواجهتهم بلاغات سكر وأعمال فاضحة .
اثناء تحرك قوة الطوف الليلي بدائرة إختصاص القسم الشرقي تم الإشتباه في عربة ( إستايركس ) بها شخصان فتم إيقافها ليقوم احدهما بالهروب من العربة ، وعند تفتيشها تم العثور على عدد (156) زجاجة ويسكي ، تم القبض على المتهم الآخر وفتح بلاغ تحت المادة 79 ق.ج بالقسم الشرقي .
في صباح اليوم التالي تم ضبط شقة بحي الزهور إستأجرها ثلاثة شباب عائدون من مناطق الذهب ، وكان بحوزتهم عدد من زجاجات الويسكي والعرقي ، وبعد غياب عقولهم إستدرجوا طفلا عمره (13) عاماً وتناوب إثنان على إغتصابه بعنف ، وبعد ضبطهم تم مواجهتهم بلاغات تتعلق بالسكر بينما تمت إحالة بلاغ الطفل للجهة المختصة وتم إتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم .
صحيفة الإنتباهة