وأوضح سلفاكير في خطاب إلى شعبه بمناسبة العام الجديد أن قرار السحب المؤقت للقوات يأتي لإتاحة الفرصة لاستتباب السلام والاستقرار على الحدود المشتركة بين البلدين.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير وسلفاكير قد وقعا في أواخر شهر سبتمبر/أيلول الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اتفاق تعاون بهدف إنهاء خلافات بشأن قضايا عالقة منذ انفصال الجنوب العام الماضي، وتتعلق بعائدات النفط ومنطقة أبيي الغنية بالنفط والحدود.
واتفق البلدان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على الحدود بينهما، واستئناف تصدير نفط جنوب السودان عن طريق السودان، لكن لم يسحب أي من البلدين جيشه من أي من جانبي حدودهما المشتركة، وهو شرط مسبق لاستئناف الصادرات النفطية من جنوب السودان الذي لا يوجد لديه أي مخرج ساحلي.
وتحدث وزير الإعلام بجنوب السودان برنابا ماريال بنجامين في وقت سابق عن استعداد سلفاكير للقاء نظيره السوداني لتسوية الصراعات واستئناف تدفق النفط. وبدوره قال البشير إنه مستعد للاجتماع مع سلفاكير بعد أن حث الاتحاد الأفريقي الطرفين على عقد اجتماع قمة بأسرع ما يمكن.
وزار رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالجين الخرطوم وجوبا الأسبوع الماضي للوساطة بين الرئيسين.
من جانب آخر طالب حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان جنوب السودان بالتخلي عن “إستراتيجية المماطلة” في تنفيذ ما تم التوقيع عليه من اتفاقات طمعا في أن يذهب الملف لمجلس الأمن الدولي، وقال عضو المكتب القيادي في الحزب قطبي المهدي في تصريحات صحفية إن الطرفين ليس لديهما خيار أفضل من الحوار للدفع بتنفيذ الاتفاقيات.
[/JUSTIFY]الجزيرة نت