وقال والد الطفلين أمس، إن خلافا نشب مع زوجته (فاطمة) والتى تبلغ من العمر(25) عاما منذ زواجهما واستقرارهما بضاحية سوبا شرقي الخرطوم، لرفضهما الإقامة فى الخرطوم بعيدا عن أهلها بإحدى قرى السودان وكانت تردد : (بلد السندوتشات دى مابتنفع معاي) وتلح على زوجها بالعدول عن السكن فى العاصمة التى لاتحس بالانتماء اليها.
وكشف أقرباء الأسرة ان الخلافات وصلت بين الزوجين إلى الطلاق قبل ان يتدخل الأجاويد ويعيدوهما مجددا لعش الزوجية حتى انجبا ابنيهما ناصر (سنتين) والنذير( سنة واحدة).
وأجمع أهالي الزوج ان اصرار الزوجة على ترك الخرطوم كان محور نقاش دار بينهما حتى تدخل أحد اقاربها ووعدها بتحقيق رغبتها فى العودة الى أهلها ، إلا أن الزوجة ضربت بالوعد عرض البحر وحملت طفليها فى السابعة من صبيحة الأمس وتوجهت بهما ل(ترعة سوبا)وخاضت فى مياهها حتى توسطتها وألقت بطفليها داخلها وجلست عليهما وهى تضغط على الطفلين داخل المياه وشاهدها شرطي عابر فأسرع بانتشال الزوجة التى لم يظهر منها إلا عنقها، قبل أن تخطر الشرطي أن طفليها يتنفسان من تحت الماء وحين انتشلهما الشرطي وجدهما جثتين هامدتين.
وفى مشرحة الخرطوم حاول الأب استلام جثماني طفليه دون تشريح غير أن النيابة رفضت بعد أن عدلت الاتهام فى مواجهة الأم الى القتل العمد والشروع فى الانتحار.
وأقرت الأم بارتكابها للجريمة فيما يرابط الأب وأقاربه بمشرحة الخرطوم على مقربة من جثتي الطفلين بين حسرة وذهول. [/JUSTIFY]
صحيفة حكايات