وعندما تصبح كرة القدم صناعة وعملا إحترافيا ( حقيقيا ) عندها يُصبح لها تقاليد وأعراف في كل مفاصلها بدءا باللاعب ثم وكيل أعمال هذا اللاعب والمدربين والإعلاميين والإداريين والعاملين في الملاعب والمنشآت الرياضية وسأذكر لكم قصة حدثت معي في ملعب أولد ترافورد معقل مانشستر يونايتد حيث قضيت فيه ستة أيام صحبة إدارة هذا النادي وعلى رأسهم ديفيد غيل رئيس النادي والسير آليكس فيرغيسون المدير الفني ونيك همفريز مدير العلاقات ونزلت في فندق النادي وتجولت في أكاديميته التي أنجبت ديفيد بيكهام وبول سكولز والأخوين نيفيل (غاري وفيل ) والأسطورة رايان غيغز الذي زاره فيرغيسون في بيته وكان عمره 14 سنة ليتعرف عليه ويوقع معه عقد انضمامه لأكاديمية مانشستر ( كلاعب مدرسي ) …
كل هذا كوم ومرافق النادي التي تدر مئات الملايين من الدولارات ” كوم آخر” والقصة التي أردت إخباركم بها أني سألت مدير الملعب إن كان سيحضر المباراة التي حضرتها أمام بورتو في دوري أبطال أوروبا فقال لي أنه لا يملك بطاقة دخول ؟؟؟؟.. نعم لايملك بطاقة دخول وهو الذي يحمل مفاتيح ابواب النادي وقال مدافعا عن عدم حضوره إن هناك أكثر من 350 موظفا في الملعب ولو احبوا أن يحضروا لحرموا النادي من مداخيل إضافية كما أن حملة البطاقات السنوية يفقون بالدور للبحث عن مكان !!!
وحتى لا يتم أتهامي بالسفسطة والمقارنة بين الخيال والواقع الذي نعيشه اريد فقط الحديث عن نجوم الصف الاول عندنا والذين يحترفون في أندية عربية واوروبية بدون أن يكون لديهم وكلاء قانونيين بل لديهم مجرد أصحاب واقرباء ومُنتفعين ومُنظرين ودخلاء على المهنة خاصة وأن العديد من نجوم سورية يتحدثون معي من أجل أيجاد ناد لهم كي يحترفوا فيه ومنهم من يقبل بالفتات ومنهم من يتم التغرير به ومنهم من يحترف بأندية اقل كثيرا مما يجب ونفس الموضوع ينطبق على مدربينا ( سمعت أن أحدهم يعمل بثلاثة آلاف درهم في الإمارات وكان لاعبا دوليا سابقا ) أي أنه يحترف التدريب بأقل من الف دولار شهريا ولايوجد له لا مرجعية ولا نقابة ولا رابطة تدافع عنه وعن حقوقه أو تفتح عيونه على هذه الحقوق وحتى المدرب الكبير محمد قويض درب الظفرة سابقا بشروط أراها مجحفة جدا بحقه ؟؟؟؟
يجب أن نبدأ رحلة التطور والتقدم وأعتقد أن الوقت قد حان لذلك والآن أكثر من أي وقت مضى .
[email]Agha2022@hotmail.com[/email]
