تسليح المواطن:
كشفت ثورات الشعوب الأخيرة.. أن الحكومات تسلح قواتها لا من أجل الأوطان.. وحمى حدودها ولكن من أجل قمع الشعوب وتأديبها على أدب الأنظمة.. والأفظع من ذلك أن يمارس هذا المنهج في ظل تقدم دول العالم الأول التي تؤجج من نيران الاضطرابات داخل هذه الدول تحت ذرائع كثيرة وتبدو تدخلاتها مثل من يمسك «بالأرقوزات» ويحركها بمزاجية بها خلل نفسي واضح ولكن في نهاية الأمر يبقى الاحتمال أن تظل هذه الثورات والاضطرابات بعيدة عن الأمن القومي لدول ذلك العالم الأول.
دولة الحقوق المدنية:
وموجة المطالبات المختلفة تندرج تحت الحقوق الواجبة فالشعوب الثائرة تريد إعمال دولة الحقوق المدنية والقانونية والخروج بمنظومة الحكم من دوائر الأهل والمحاسيب والصفوة.. ففي كل تلك الدول التي تنتظمها ثورات وراء ذلك غياب دولة الحقوق المدنية.. فالحكام انفردوا بكامل السلطات مع أصفيائهم.. الشيء الذي جعل المتمتعين بخيرات بلادهم في بون شاسع عن بقية عامة الشعب الذي تدفعه ممارسة مثل هذه السلطات للسعي وراء بسط كرامة إنسان الدولة ولكن التمتع الزائد المصحوب بالقوى يباعد عنهم والدولة المدنية وحقوقها.
ديموقراطية بلا فوضى:
بذات الاتجاه يرى الكثيرون أن بعض الشعوب هي السبب وراء تجبّر وتسلّط حكامها.. لأنها لا تجيد الحفاظ على الديموقراطية حينما تحصل عليها بل تتحول الديموقراطية في بعض دول العالم الثالث الى فوضى ومهزلة.. ولكن هذا الرأي لا يقدح في المطالبة المستمرة بالديموقراطية لأنها تمثل المبدأ الأقرب للعدالة المطلوبة. وما طوقت الحياة بالقيود القاسية إلا وأدرك الناس «حكمة مشروعية العدل» وبلغة اليوم حكمة مشروعية الديموقراطية.
آخر الكلام:-
بالله عليكم تمعنوا حال الدول العربية هذه الأيام وفيها تمور اليمن ويرغي البعض ويزبد مراهناً على شخص واحد مقابل شعب.. انظروا الى ليبيا التي جعل القذافي عاصمتها في مخيلة ثوار ليبيا بأنها أم المعارك وانظروا إلى سوريا..
مع محبتي للجميع..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]