عز الدين الدحيش .. هيثم مصطفى

يتفقان في خمسة أشياء شكلت نجوميتهما الطاغية خلال سنوات لعبهما للهلال.
1/ انتقلا من فريقين مغمورين بالدرجة الثانية.
فعز الدين الدحيش انتقل من فريق الشاطئ الام درماني درجة ثانية في عام 1966م للهلال.
أما هيثم مصطفى فقد انتقل من فريق الأمير البحراوي درجة ثانية للهلال في عام 1995م.
2/ شكلا رأس الرمح في انتصارات فريقيهما طيلة سنوات لعبهما للهلال.
فعز الدين الدحيش ظل نجماً للهلال منذ تسجيله في 1966م وحتى عام الرياضة الجماهيرية 1976م، وما من مباراة لعبها إلا وأحرز فيها هدفاً أو صنع آخر.
وعلى صعيد هيثم مصطفى فقد شكلت قدمه نسبة 85% من جملة أهداف الهلال خلال مشاركته مع فريقه خلال سبعة عشر عاماً.
3/ شاركا في انتصارات المنتخب الوطني وإنجازاته، فكان عز الدين الدحيش مشاركاً في إحراز كأس الأمم الإفريقية عام 1970م بالخرطوم.
في حين شارك هيثم مصطفى في إحراز كأس سيكافا عام 2009م بإثيويبا.
4/ اشتهرا بالصدام الحاد مع الإداريين بنادي الهلال دون خوف أو وسطية، فكانا من نوعية اللاعبين الذين يملكون قرارهم بيدهم.
وفي هذا كان عز الدين الدحيش أول لاعب في تاريخ الهلال يصطدم برئيس النادي المرحوم الطيب عبد الله في خلاف بينهما وصل لمرحلة شطبه من كشوفات الهلال.
5/ يجمع بينهما كذلك الانتقال لفريق المريخ الغريم التاريخي للهلال.
فكان انضمام عز الدين الدحيش للمريخ بعد شطبه من الهلال بمثابة الصدمة لمحبي فنه الكروي من أنصار الهلال.
أما هيثم مصطفى فكان انضمامه للمريخ أمراً متوقعاً بعد عام من جلوسه على مقاعد الاحتياطي، وهو الأمر الذي جعله يفتح النار على رئيس النادي بعد شطبه، ومن ثم يقرر التوقيع في كشوفات المريخ.
والاثنان من نجوم الكرة الأفذاذ في تاريخ الكرة السودانية، فالانتقال لفريق آخر أمرٌ يتفق مع رغبة اللاعبين، وهو ما يتفق كذلك مع قوانين إدارة الكرة بالبلاد.
والاثنان كذلك من أصحاب أرقام قياسية وألقاب لم يصل إليها أحد في تاريخ الكرة بالبلاد. فعز الدين الدحيش هو آخر لاعب في تاريخ القمة الكروية يحرز ثلاثة أهداف «هاتريك» في شباك القمة وكان هذا عام 1973م.
أما هيثم مصطفى فهو اللاعب الوحيد الذي رفع اثنتي عشر كأساً مطروحاً للمنافسة بوصفه كابتناً لفريقه وهو ما لم يحدث حتى الآن.
للاثنين التحايا ودوام الصحة والعافية.
صحيفة الانتباهة
Exit mobile version