ظهر ليفربول في أبهى صوره هذا الموسم عندما حقق انتصارًا عريضًا على حساب ضيفه فولهام بأربعة أهداف نظيفة لحساب الجولة الـ18 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليعوض الريدز جماهيره التي ملئت جنبات ملعب “الأنفيلد روود” عن هزيمته المفاجأة الجولة الأخيرة على يد أستون فيلا في نفس الملعب بأداء رائع ونتيجة ولا أروع.
دخل ليفربول المباراة منذ بدايتها باحثًا عن حسم المباراة لصالحه مبكرًا، وبالفعل لم يُمهل ضيفه اللندني سوى 7 دقائق قبل أن يصل لشباكه للمرة الأولى عن طريق الوحش السلوفاكي مارتن سكرتل الذي استلم كرة داخل منطقة الجزاء من ركلة ركنية نفذها القائد ستيفن جيرارد سددها سكرتل غير المراقب بوجه قدمه في المقص الأيسر للحارس الأسترالي مارك شوارزر الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تُعانق شباكه.
المدافع الآخر دانيل آجير كاد أن يرد على شريكه في خط الدفاع لكنه أهدر واحدةً من أغرب الفرص هذا الأسبوع، بعد أن وصلت كرة داخل منطقة الجزاء للويس سواريز على القائم الأيسر فلعب كرة أرضية زاحفة تابعها آجير في مواجهة المرمى الخالي تمامًا أمامه لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة بغرابة شديدة في الدقيقة 25.
ولم تهدأ انتفاضة الريدز حتى وصل لمبتغاه بتسجيل الهدف الثالث في لقطة رائعة كان بطلها ستيوارت داونينج الذي لعب تمريرة بينية على طبق من ذهب لجيرارد داخل منطقة الجزاء فسدد الأخير كرة على يمين شوارزر مانحًا فريقه الهدف الثاني في الدقيقة 35.
تواصلت محاولات ليفربول على أمل زيادة الغلة من الأهداف وجاء الدور على النجم الإسباني سوسو بتسديدة أرضية زاحفة أخطأت الهدف في الدقيقة 40، قبل أن يُعاود داونينج الكرة بقذيفة بيسراه لكنه لم تكن أحسن حالاً بسابقتها، لينتهي الشوط الأول بتفوق ليفربول بهدفين دون رد.
ومع بداية الشوط الثاني أثبت داونينج أنه نجم المباراة بلا منازع وأعاد لجماهير فريقه صورته المعهودة عندما كان مع ميدلسبروه وأستون فيلا بوضعه للزيارة الثالثة في شباك الأسترالي المخضرم شوارزر بفضل مجهود فردي في الدقيقة 35، وذلك عندما اخترق بعرض الملعب ودخل منطقة الجزاء ومر بمهارة من هانجلاند قبل أن يُطلق تصويبة قوية استقرت داخل شباك الضيوف.
هدأ نسق الأداء بعد أن ضمن ليفربول النتجية، ما منح الفرصة للضيوف للوصول لمرمى الحارس بيبي رينا فكانت أبرز المحاولات عن طريق المهاجم البلغاري ديميتار برباتوف الذي حاول اختبار جاهزية رينا بتسديدة بعيدة المدى لكن الحارس الإسباني كان في الموعد وأمسك بالكرة على مرتين في الدقيقة 66.
أهدر جيرارد انفراد صريح بالحارس شواررز الذي تألق وتصدى للكرة في الدقيقة 77 بعد تمريرة رائعة من جلين جونسون، وعاد شوارزر وتصدى بأطراف أصابعه لتسديدة قوية من لويس سواريز إثر ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء وأبعدها إلى ركلة ركنية في الدقيقة 89.
وأبى رينا إلا وأن يخرج من هذه المباراة بشباك نظيفة، عندما قفز ببراعة يُحسد عليها وتصدى لتسديدة مقوسة من روداليجا من ركلة حرة مباشرة، وعندما كان الجميع في انتظار صافرة النهاية، لكن سواريز كانت له الكلمة الختامية في المباراة مستعيدًا نجاعته التهديفية التي غابت عنه في المراحل الأخيرة بتسجيله الهدف الرابع في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للمباراة عندما حول كرة رائعة من خوسيه إنريكي داخل الشباك.
ورفع ليفربول بهذا الانتصار رصيده من النقاط للنقطة 25 ليقفز للمركز الثامن متجاوزًا ستوك سيتي ونوريتش سيتي بفارق الأهداف، فيما تجمد رصيد فولهام عند 20 نقطة في المركز الـ13 وتعتبر هذه هي الهزيمة الثانية له على التوالي.