وقال وزير الدفاع في تصريحات بمطار الخرطوم عقب عودة الوفد أمس، «إن المباحثات التي استمرت لأربعة أيام شهدت نقاشاً مستفيضاً حول تفعيل الاتفاق الأمني»، ولفت إلى نجاح الاجتماعات في تجاوز الصعوبات والتوافق على الأجندة، منوهاً إلى مساعدة الآلية الإفريقية للطرفين في الأمر، وكشف عن الاتفاق على جدول عمل للدخول مباشرة في التنفيذ.وقال: «إن الطرفين نجحا في الوصول لمصفوفة عمل تغطي «80%» من جدول العمل». ووصف الاجتماع المزمع انعقاده يوم 13 يناير المقبل بغير العادي. وأضاف قائلاً: «تم الاتفاق على قضايا الدعم والإيواء للحركات والعناصر المتمردة هي أساسية ويجب مناقشتها ووضع آليات لمعالجتها»، دامغاً ذلك بتجاوز العقبة الرئيسة بين الطرفين. ونوَّه عبد الرحيم إلى الاتفاق على ترتيبات محدَّدة وجداول زمنية مع قائد «اليونسفا» لتفعيل المنطقة العازلة وآليات المراقبة والانسحاب الفوري. وذكر أن الوساطة الإفريقية سلَّمت الطرفين خريطة واضحة توضِّح الحدود المعقَّدة والمنطقة المنزوعة السلاح. وأكَّد أن الخرطوم وافقت على الخريطة، وبات الأمر محسوماً لها خاصة بشأن منطقة «14ميل»، من جهته قال باقان أموم: «ليست هناك فائدة من مواصلة المحادثات». وأكَّد في مقابلة مع «رويترز» (أن الوقت حان الآن لتركِّز دولته على أمور أخرى). وقال: «إن المحادثات وصلت لطريق مسدود من حيث الجوهر». وأكَّد انهيارها. وقال: «إن تطاول أمد توقف صادرات النفط يثير احتمال مرور الأوضاع بمرحلة من الجمود». في غضون ذلك ذكر الأمين العام للحركة ياسر عرمان لـ«الشرق الأوسط»، أنهم أبلغوا أمبيكي بموافقتهم على وقف العدائيات، وفق اتفاق يسمح بمرور المساعدات الإنسانية. ونوَّه إلى إجرائهم لقاءات مع المبعوث الأمريكي بريتسون ليمان. وذكر عرمان لـ «الشرق الأوسط» أنهم أبلغوا أمبيكي بموافقتهم على وقف العدائيات وفق اتفاق يسمح بمرور المساعدات الإنسانية، ونوَّه بإجرائهم لقاءات مع المبعوث الأمريكي بريتسون ليمان.».
الانتباهة [/JUSTIFY]