الجار البار ما بخون الجار ü ما بفضح سره ويدق الطار
ما بهتك عرضه اجيب العار ü ما بيشخط فيه يولع نار
الجار للجار إلفة محبة ü ما بيخلق من سمسمة قبة
حب جيرانك وزيد محبة ü وخلي لسانك عسل ومربه
لو جارك غاب أفقد أهله ü ولو جاهل ارفع من جلهه
ولو غاب منك وجاك اضبح له ü ما تقلل من شأنه واصله
لو جات أفراح ما تكون جافي ü ولو جات أتراح حصله حافي
صابح جارك وقولو عوافي ü وإحساسك لازم يكون صافي
لو جاك مضيوم ساعده وعينه ü ما تقلل من قيمته تهينو
الحق وحلل كربه ودينه ü ما تنبشه تطلع عينه
ديرة الجيرة الحلوة أصولها ü نتلمى نعيش كلنا عيلة
نتكاتف ونعمل ضليلة ü ونزيل الضيم في فد ليلة
هكذا يأمل الأستاذ «حمدتو محمد علي» في ضليلة الجيرة مثلما تأمل الحكومة في بلوغ حسن الجوار على المستوى الإقليمي والعالمي.. لأنك مهما أمنت على محرابك ودولتك فإنك دائماً في حاجة للجيرة المأمونة.. وحقاً ان إرثنا الإسلامي أولى علاقة الجيرة الاهتمام الأكبر من وصاية حتى ظن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الجار سيورثه عندما أكثر عليه في الوصايه به.. والجيرة في هذا الزمان أصبحت سلاحاً ذا حدين، فقد طغت السمات المصلحية الآنية حتى على مستوى الدول، فصارت العلائق بين دول الجوار تخضع لحسابات أخرى بعضها يجيء طارئاً وبعدها مرده إلى حسابات المصلحة والربط بين العلاقات الاقتصادية وفوائدها.
آخر الكلام.. لا أريد أن أقول إن الجيران أصبحوا في حالة هجرة، ولكن ظروف الحياة والسعي وراء الأرزاق الذي يزداد صعوبة كل يوم باعد بين تلاقي الجيران، حتى أنك قد لا ترى جارك «الحيطة بالحيطة» طوال شهر كامل.. ولكن تبقى الدعوة للتواصل والتراحم والمعاودة والعفو والعافية عند الجيران
مع محبتي للجميع..
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]