وجاء ذلك في اجتماع عقده مناوي امس مع المسؤولين في بعثة الولايات المتحدة الامريكية في الامم المتحدة في نيويورك وذلك في اطار لقاءاته مع صنّاع القرار في امريكا التي وصلها منذ عدة ايام في زيارة تهدف لشرح مواقف الحركة من القضايا السودانية والوضع الانساني في جنوب كردفان والنيل الازرق.
وقد تناول اللقاء الاوضاع الراهنة في الدولة السودانية علي كل المستويات السياسية والأمنية والإنسانية في مناطق الحرب في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق . كما تطرق إلى الانتهاكات والجرائم التي ترتكب ضد المدنيين من قبل قوات النظام ومليشياته وخاصة عمليات القصف المستمرة للقرى والمزارع ومصادر المياه .
وأشار مناوي إلى ممارسة النظام سياسة التجويع في الحرب ضد المواطنين بمنع ايصال الغذاء والكساء والدواء ،منوهاً الي ضرورة ايجاد آلية فاعلة للأمم المتحدة لمخاطبة الوضع الانساني خاصة في المنطقتين.
والمعروف ان الحكومة السودانية ترفض السماح بوصول العون الانساني للمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال في جبال النوبة والنيل الازرق بحجة ان المتمردين سيستفيدون ايضا من هذه المساعدات .
وتناول اللقاء بالتفصيل دور البعثة المشتركة (اليوناميد ) في دارفور وما وصفه بدورها “السلبي وغير محايد” .
وشدد مناوي علي ضرورة تفعيل وإصلاح البعثة لتستجيب لمتطلبات دورها وتفويضها في ظل العجز التام عن القيام بحماية المدنيين وحتى التحقيق في الانتهاكات المرتكبة من قبل النظام ومليشياته .
وأشار الى الضعف الذي لازم اداء البعثة وعدم حياديتها فضلاً علي هيمنة الحكومة عليها الامر الذي ادي الي فشلها وأقعدتها عن اداء دورها المنوط به كبعثة لحماية المدنيين .
وكانت حركة مناوي قد اتهمت البعثة المشتركة بنقل قوات الجيش السوداني وحمايتها بعد معارك دارت بين الطرفين في شمال دارفور مؤخرا إلا أن البعثة ردت وقالت ان ذلك يجيء في اطار دورها الانساني وانها تنقل الجرحي من الطرفين دون تمييز.
وأعلنت الحركة ان مناوي يجري لقاءات مماثلة مع بعثات الدول دائمة العضوية في مجلس الامن لشرح حقيقة الاوضاع في السودان .
سودان تربيون
[/JUSTIFY]