عايشتو مينداودو تؤكد ضرورة التعاون مع السلطات الحكومية والمجتمع لإنفاذ إستراتيجيتها تجاه حماية المدنيين‎

اختتمت الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة في دارفور (اليوناميد) وكبيرة الوسطاء السيدة عايشتو مينداودو زيارتها لولايتي شرق وجنوب دارفور والتي استغرقت يومين قامت خلالها بمناقشة عدد من المواضيع من بينها حماية المدنيين والوساطة المحلية وسبل الوصول إلى المناطق المختلفة في دارفور وأمن أفراد اليوناميد بجانب سير عملية السلام والإنعاش المبكر والمشاريع ذات الأثر السريع بالإضافة إلى مرض الحمى الصفراء. وذكرت اليوناميد بحسب البيان الصحفي الصادر من رئاسة مقرها بالفاشر تحصلت (سونا) على نسخة منه أن الزيارة التي كانت قد بدأت في العاشر من شهر ديسمبر الجاري قد أتاحت الفرصة للممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة للتباحث مع قادة المجتمع المحلي والإدارات الأهلية والمسئولين الحكوميين من أجل استكشاف طرق جديدة لتقوية الشراكة للعمل بين اليوناميد وكافة شركائها لتعزيز السلام وحماية المدنيين ودعم التنمية باعتبارها عنصر أساسي لمعالجة بعض الأسباب الجذرية للصراع في الإقليم .
وأضاف البيان أن الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة قد عقدت مباحثات بمدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور مع نائب والي الولاية عبد الماجد الزاير، ناقشا خلاها تنفيذ اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور وإطار عمل البعثة خاصةً فيما يتعلق بحماية المدنيين بالإضافة إلى جهود البعثة في دعم المبادرات الخاصة بالوساطة المحلية .
وأكدت السيدة مينداودو خلال اجتماعها مع نائب والى ولاية شرق دارفور:” أن التعاون مع السلطات الحكومية والمجتمع يعد وسيلة فاعلة لنجاح اليوناميد في تنفيذ استراتيجيات البعثة لحماية المدنيين وخاصة حول سبل الوصول والإجراءات الوقائية والتدخل السريع.”
كما حضرت الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة احتفالاً أقيم بجامعة أم درمان الإسلامية فرع الضعين بمناسبة حملة الستة عشرة يوماً لمناهضة العنف القائم على أساس النوع. وقالت السيدة مينداودو خلال مخاطبتها أكثر من (90) امرأة شاركن في الاحتفال قالت أن الحملة تعيد إلى الأذهان مسؤلياتنا المشتركة لمناقشة وتحديد استراتيجيات المجتمع والعمل سويا من أجل إحراز تقدم في الحقوق الإنسانية الخاصة بالمرأة، وحقها في إسماع صوتها وتشكيل القرارات التي تمس حياتها والمجتمع الذي تعيش فيه.”

وأكدت الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة التزام اليوناميد بمواصلة التعاون مع الآليات الوطنية لخلق آفاق آمنة تكون فيها النساء والفتيات في أمان من الخوف من العنف.”
وأشار البيان أن الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة قد التقت بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور بوالي الولاية حماد إسماعيل حماد حيث تركزت المباحثات على مرض الحمى الصفراء بجانب المسائل المتعلقة بوصول أفراد اليوناميد والأمم المتحدة إلى جميع أنحاء دارفور لا سيما شرق جبل مرة، وسلامة وأمن العاملين في البعثة بالإضافة إلى التعاون بين الولاية والبعثة فيما يتعلق بتنفيذ إستراتيجية البعثة الخاصة بحماية المدنيين.
وكشف البيان انه قد خلال المباحثات قد الاتفاق على ضرورة مواصلة تعزيز التعاون والحوار بين البعثة والسلطات بالولاية من أجل تحقيق سلام دائم في المنطقة.
كما انتهزت الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة هذه المناسبة لزيارة سجن نيالا المركزي حيث تفقدت بعض المرافق التي أنشأت بدعم من اليوناميد عبر المشاريع ذات الأثر السريع، وتضم هذه المرافق خزان للمياه وعنبر للنساء يتضمن غرف للنساء الحوامل إضافة إلى روضة للأطفال ويجئ إنشاء هذه المرافق ضمن (47) مشروعاً من المشاريع ذات الأثر السريع التي تقوم بها اليوناميد لدعم جهود التنمية في ولاية جنوب دارفور.
وأضاف البيان أن زيارة الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة تجئ في إطار جهودها المتواصلة في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع كافة أصحاب المصلحة في دارفور، حيث قامت الشهر الماضي بزيارة مماثلة إلى جنوب ووسط دارفور من أجل تعزيز عملية السلام.

سونا
Exit mobile version