رسالة طلاب مدرسة سودانية لواشنطن باحترام الأديان تضطر القائم بالأعمال لزيارتها

في واقعة غريبة استطاع طلاب مدرسة أساس سودانية إجبار الولايات المتحدة الأمريكية بكل عظمتها توجيه سفيرها لزيارتها لتأكيد احترام واشنطن للأديان.
وبدعوة احترام الأديان هذه التي دعا الطلاب واشنطن لتحقيقها، زار القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم السفير “جوزيف إستان فورد”، وبموافقة وزارة الخارجية الأميركية وبدعوة كريمة من قبل التلاميذ، زار مدرسة (مدار العلم) الخاصة أساس بالصالحة بأمدرمان، في خطوة قوبلت بالترحيب الحار من قبل إدارة المدرسة واصطاف المعلمين الذين أعربوا عن بالغ تقديرهم للخطوة.
وعند قدوم السفير الأمريكي للمدرسة، قال في خطابه الذي ألقاه أمام حشد من التلاميذ والتلميذات: (إننا نحترم الإسلام كدين سماوي يبشر بالتسامح)، وأكد “أستان فورد” أن بلاده تحترم الإسلام كدين سماوي يبشر بالتسامح وكرامة الإنسان وأن الجالية المسلمة في الولايات المتحدة تلعب الآن دوراً مهماً في كل مجالات المجتمع الأمريكي وتسهم في تطوير المجتمع الأمريكي وازدهاره.
وقال “إستان فورد”، لدى مخاطبته احتفالاً ودياً أقيم على شرف زيارته لمدارس مدار العلم الخاصة بالصالحة بمدينة أم درمان صباح (الاثنين) الماضي، قال إن بلاده تسعى لتقوية التواصل مع المؤسسات الثقافية والتربوية والتعليمية السودانية كجزء من تعزيز العلاقات بين الشعبين السوداني والأمريكي.
وأضاف أن وزارة الخارجية الأمريكية ترجمت (120) كتاباً للغة العربية للبحرين والمغرب ولبنان وليبيا والسودان. وأشار الى أن بلاده تذخر بالمنظمات الخيرية وغير الحكومية التي تهتم بمكافحة الفقر وتوفير الفرص التعليمية وتدريب المعلمين ورفع قدرات مدارس الأساس من أجل التنمية الشعبية وضمان المستقبل التربوي والمهني للأطفال (وكان يوشح بدلته بالعلمين السوداني والأمريكي).
وكرم التلاميذ والتلميذات السفير بلوحة تقديرية تحمل جميع الرؤساء الذين توافدوا على رئاسة البيت الأبيض من “جورج واشنطن” إلى الرئيس رقم (44) “باراك حسين أوباما” وحملوا سعادة السفير إهداء للرئيس “أوباما”. ووشحوا سعادة القائم بالأعمال بوشاح المدرسة مع شهادة تقديرية تحمل الحب والتواصل والتفاعل لهذه الزيارة، كما قدموا له (بوكي) ورد يحمل ألوان العلم الأمريكي. وقام السفير بافتتاح المكتبة الثقافية التي بدأ تقديمها سابقاً الأستاذ “حسين خوجلي” رئيس تحرير صحيفة (ألوان) وإضافة لها المكتبة المقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية والتي حوت أكثر من خمسمائة كتاب باللغة العربية والإنجليزية. كما كان هنالك مؤتمر صحفي للتلاميذ والسفير. وقد شكر سعادة السفير مركز “عصمت أغا” للثقافة والفن والإبداع والسلام العالمي لترتيب هذه الزيارة الطيبة، وودع بالحفاوة التي استُقبل بها.
صحيفة المجهر السياسي
Exit mobile version