أكد بابيس في مقاله المنشور بصحيفة ” الواشنطن بوست ” الأمريكية أن مرسي استطاع تهميش الجيش سعياَ إلي هدفه الأساسي في ترسيخ نفوذه الاستبدادي وهو ما تمكن منه بإصدار الإعلان الدستوري في 22 نوفمبر ، بالإضافة إلي نشر نظريات المؤامرة الصهيونية عن خصومه والعمالة لجهات أجنبية.
وأوضح الكاتب أن مرسي استطاع أن يثبت في 3 أشهر فقط طموحاته الديكتاتورية الواسعة التي تتجاوز ما فعله مبارك ، مضيفا أن ” حكم مرسي ينذر بمصيبة أكبر لمصر”.
ويري بابيس أن مرسي يتجاهل القضايا العميقة التي تعاني منها بلاده خاصة الأزمة الاقتصادية ، وتراجع السيولة التي أثرت علي شراء المواد الغذائية من الخارج ، ويركز بشكل أساسي علي كيفية ترسيخ الدولة الإسلامية المستبدة.
واشار الكاتب إلي أن سعي الإخوان لاحتكار السلطة أدي إلي نفور المواطنين من التيار الإسلامي والتوجه لجبهة ” الإنقاذ الوطني ” الليبرالية التي تشكلت مؤخرا لمواجهة مرسي.
واستنكر الكاتب دعم القوات المسلحة للرئيس بعد أن استطاع إقصاء قادتهم وإبعادهم عن العمل السياسي لمجرد أن منحهم حق الضبطية القضائية.
واختتم بابيس مقاله بأن ” الطغاة أفضل من الإسلاميين المنتخبين ” مضيفا انه يجب علي الغرب أن تنهي عهود الطغاة كالإسلاميين وتسعي للضغط علي الحكام المستبدين الجشعين لتخفيف قبضتهم علي شعوبهم مبررا ” لآن هذا هو المخرج الوحيد من خيار زائف بين شكلين من أشكال الاستبداد”.
[/JUSTIFY]محيط