واعتبر ما حدث في الخرطوم و مدن مختلفة من السودان على مدى اليومين الماضيين على خلفية اغتيال اعضاء جهاز الامن لطلاب من اقليم دارفور في جامعة الجزيرة يمثل رداً عمليا على من يريدون تمزيق السودان و تفريق اهله على اسس اللون و العرق و الجهة.
و قال عرمان فى تصريح امس إن احتجاجات الطلاب و اهل السودان هو رد إعتبار للنسيج الوطني السوداني وشدد على انه “لا فرق بين الدماء التي سالت بالامس و دماء اليوم فدماء اليوم امتداد لشلال الدم النازف في بورتسودان في ساحة الشهداء و في كجبار و في دارفور و في جبال النوبة و النيل الازرق فالمستهدف هو الشعب السوداني حقوقه و حرياته و نسيجه الاجتماعي ووحدته و حق الآخرين في ان يكونوا آخرين، لذا يجب ان يكون الرد من كل الشعب السوداني من طابت و الحصاحيصا الى دارفور و من كادقلي الى بورتسودان و من كجبار و الخرطوم الى الدمازين”.
وناشد السودانيين في الداخل و الخارج الى الرد على عنصرية المؤتمر الوطني و اجهزته بإظهار المزيد من الوحدة و التصدي الحازم من جميع السودانيين نساءً و رجال وأضاف “إستهداف ابناء و بنات دارفور ما هو الا استهداف للسودان فلا معنى للسودان دون الفاشر وكجبار و بورتسودان مدني و كادقلي الدمازين و الخرطوم بل الابعد من ذلك ان شباب اليوم مطلوب منهم ان يخوضوا معركة توحد ولا تفرق .. تصون و لا تبدد .. تحمي و لا تهدد ..”، مردفاً “لن تفرقنا عنصرية أجهزة الامن”.
ودعا عرمان اعضاء الحركة الشعبية و مناصري و اعضاء الجبهة الثورية للخروج إلى الشارع متحدين مع كل طلاب السودان و قواه الحية في قلب العاصمة الخرطوم و في قرى و مدن السودان كافة و قال “ندعو السودانيين في الخارج كذلك للخروج صفا واحدا في كل عواصم و مدن العالم التي يتواجدون فيها كما خرجوا بالأمس تحت راية واحدة هي راية السودان .. ما قد كان و ما سيكون .. فارثنا وتاريخنا اعظم من عنصرية اجهزة المؤتمر الوطني”.
وأشار الى نذر تصدع النظام و مضى قائلاً “ما يبدو جلياً اليوم ان هذا النظام لا يخاف العمل الجماهيري المسلح فحسب بل يخاف بنفس المستوى من “امرأة من كمبو كديس” لعبد العزيز بركة ساكن ومن احتجاجات الطلاب السلمية، وليس له سلاح في كل الاحوال الا العنصرية”.
وعبر الزعيم المعارض ثقته في قدرة الشعب السوداني على صناعة التغيير و تخليص البلاد من النظام الذي قاد الى تمزيقها و يعد بالمزيد من التصدع، حسب قوله.
سودان تربيون [/JUSTIFY]