“النكتة الرخيصة” التي أودت بحياة ممرضة زوجة الامير وليام

[JUSTIFY]عُلق عمل مقدمي برامج من الإذاعة الأسترالية، اتصلا الثلاثاء بالمستشفى الذي كانت تعالج فيه دوقة كامبريدج، قائلين إنهما ملكة إنكلترا والأمير تشارلز، وذلك “حتى إشعار آخر” بعد وفاة الممرضة التي انطلت عليها حيلتهما، حسب ما أعلنت الإذاعة السبت.

ولم تتضح بعد ظروف وفاة الممرضة، جاسينتا سالدانا، لكن ينتظر خلال اليومين المقبلين صدور نتائج التشريح، بحسب الشرطة.

وكان المقدمان ميل غريغ ومايكل كريستشان اتصلا بالمستشفى وقدما أنفسهما على التوالي على أنهما الملكة إليزابيث والأمير تشارلز للاطمئنان على حالة كايت التي أعلن حملها الاثنين، وأدخلت الى المستشفى في اليوم ذاته لإصابتها بغثيان شديد.

إلا أن هذه الخدعة تحولت الى مأساة عندما وجدت الممرضة التي ردت على الاتصال وانطلت عليها الحيلة جثة هامدة، الجمعة، في ما تعتبره وسائل الإعلام عملية انتحار محتملة.

وأمام موجة الاستنكار التي تلت، أعلنت الإذاعة على صفحتها على فيسبوك أنها “قررت أن المقدمين لن يستأنفا برنامجهما الإذاعي حتى إشعار آخر احتراما لما يمكن وصفه فقط بالمأساة”.

وقدمت الإذاعة هذه الخدعة أولا على أنها “أكبر نكتة ملكية” في التاريخ إلا أن ردود الفعل الأولى على هذه القضية كانت متفاوتة إذ إن البعض وجد فيها مجرد مزحة، فيما اعتبرها آخرون انتهاكا للحياة الخاصة.

وفيما استرسلت وسائل الإعلام البريطانية في الاستنكار والتنديد، لم تقدم العائلة المالكة أي شكوى. وذهب الأمير تشارلز الى حد المزاح برده الخميس على صحافيين سألوه عن صحة كايت “كيف تعرفون أني لست مقدم برامج إذاعية؟”.

إلا أن القضية تحولت مأساة مع وفاة الممرضة جاسينتا سالدانا. وفي الشريط المسجل الذي بثته الإذاعة يسمع صوت الشابة ترد على المرأة التي ظنت أنها الملكة: “آه أجل انتظري سيدتي”، قبل أن تحول الاتصال الى ممرضة أخرى قائلة: أبلغت “الملكة” أن كايت لم “تتقيأ منذ توليت عملي” وأنها تنام.

وإثر الحادث قال مدير مستشفى الملك ادوارد السابع جون لوفتهاوس إن كل العاملين في المستشفى يحاولون مساعدة جاسينتا سالدانا “على تجاوز هذه المحنة المؤلمة”.

وعثر الجمعة على المرأة وهي أم لطفلين، جثة هامدة.

وقدمت الكثير من وسائل الإعلام البريطانية وفاة الممرضة على أنها عملية انتحار محتملة وهو نبأ لم تؤكده الشرطة ولم تنفه. وينتظر صدور نتائج التشريح في هذين اليومين.

وأعربت الإذاعة الاسترالية عن “حزنها العميق لهذا النبأ” وقدمت “تعازيها الى عائلتها والى كل الذين تأثروا بهذا الحدث أينما كانوا في العالم”.

وأضافت الإذاعة أن المقدمين “في حالة صدمة” بعد وفاة الممرضة.

وقد وجه أكثر من 13 ألف شخص يومي الجمعة والسبت رسائل استنكار على صفحة الإذاعة على شبكة فيسبوك، وقد طالب الكثير منهم إقالة المقدمين.

وكتبت كيم ويلسون “توفيت ممرضة بريطانية من أجل بعض الضحكات الرخيصة. العار عليكم!”

ورأى بعض رواد الإنترنت أن هذه القضية تذكر بوفاة الأميرة ديانا والدة الأمير وليام في حادث سير في باريس في أغسطس/آب 1997 بعدما طاردها صائدو صور.

وكتبت لورا الب “كنا لنظن أن وفاة الأميرة ديانا أعطت درسا لوسائل الإعلام حول التدخل في حياة العائلة المالكة الشخصية، لكن لا يبدو ذلك”.

وأعرب الأمير وليام وكايت عن “حزنهما العميق” لوفاة الممرضة، في حين أسفت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد لهذه “المأساة الفظيعة”.

وأتت هذه الصدمة لتطغى على فرحة إعلان حمل كايت بطفل سيكون وريث أو وريثة العرش بعد جده ووالده.

[/JUSTIFY]

العربية نت

Exit mobile version