تكفلت بتربية ورعاية الضحية منذ أن ارتمت في أحضانها بعد ساعتين من تاريخ الإنجاب .. بلوبلو تدير حواراً ساخناً مع ابنة الفنانة المعروفة

وضعت الفنانة حنان بلوبلو قصة السيدة (إيمان) طالبة نسب والدتها الفنانة المعروفة علي منضدة موقع النيلين كاشفة عن تفاصيل جديدة ومثيرة جداً حول انعقاد محاكمة الفنانة وتسليم الأولي إلي والدتها بالتبني وذلك علي خلفية البلاغ الجنائي الذي رفعه في مواجهتها هي و(عائشة) شقيقة زوجته التي تكفلت بتربية ورعاية الضحية منذ أن ارتمت في أحضانها بعد ساعتين من تاريخ الإنجاب وكان الشاكي قد وضع شكواه لدي نيابة سوق ليبيا آنذاك الوقت مما يؤكد الرواية التي وردت في الإجراءات القانونية .
وتشير بلوبلو الي انها تابعت تطورات القضية أولاً بأول إلي أن تم إيداع الابنة سالفة الذكر بطرف والدتها بالتبني ثم أردفت قائلة : البلاغ الجنائي الذي رفع وقتئذ شمل عائشة التي تربت في كنفها ايمان هي ووالدتها بالتبني ووالدتها الفنانة المعروفة وذلك وفقاً لعريضة الدعوي الجنائية التي تم التحقيق فيها بقسم شرطة الحارة العاشرة بالرقم 660 تحت المادة 47 إجراءات في العام 1993م ومن ثم حول ملف القضية إلي المحكمة التي منحت السيدة عائشة إيمان من اجل تربيتها.
بلوبلو تتوسط
وقالت بلوبلو : أعرف عدداً من صديقاتي اللواتي ظللن يتابعن القضية منذ الوهلة الأولي لذلك كنت حريصة غاية الحرص علي أن يتم طي هذا الملف بالمفاوضات بين أيمان ووالدتها الحقيقية للاعتراف بها بعيداً عن قاعات المحاكم خاصة وأن هنالك شهادتي الجنسية والتسنين اللتين تم استخرجهما باسم زوج الفنانة المتوفى قبل إنجاب (إيمان) في العام 1990م بحسب الروايات التي أخطرت بها من الضحية نفسها ووالدتها بالتبني في اتصال هاتفي طويل جمعني بهما في غضون اليومين الماضيين اللذين توصلت من خلالهما إلي أن أتدخل كوسيط لحل الأزمة المتفجرة في هذا الإطار درءاً للانقياد بها إلي منحنيات لا يحمد عقباها في الحاضر والمستقبل القريب والبعيد معاً وقد وعدت إيمان بتحقيق ما تصبو إليه شرطاً أن لا تطالب بمعرفة والدها الذي ارتكب هذه الخطيئة رغماً عن الفارق في السنوات مابين الإنجاب والوفاة وبالتالي قلت لها يجب أن تضع التسألات جانباً حتى لا تشكل لها هذه التداعيات الجديدة في حياتها هاجساً في المستقبل وقلت لها بكل صراحة : (الوالدة هي من ربت وليست من تخلت) وقد اتفقت معي فيما ذهبت إليه وبالمقابل ننتظر ما تسفر عنه المفاوضات التي يشاركني فيها نفر كريم من أهل الوسط الفني حتى نجد الحلول المرضية.
2908201153322 img الواقع مرير
وفيما قالت إيمان : قد لا يصدق الكثيرون هذه القصة الواقعية الحقيقية نسبة للغرابة في التفاصيل والسيناريو، ولهؤلاء أو أولئك أقول بكل أسف هذا هو الوقع الذي أعيشه وأن كنت أومن إيمانا قاطعاً انه (واقع مرير) يزيح الستار عما كنا نخفيه خوفاً من الفضيحة التي تجلبها ملابسات وتفاصيل قضية اجتماعية يجب أن تطرح علي الرأي العام، وذلك لافتقارها للإنسانية والأخلاق ما استدعي أن تكون شائكة ومتشابكة ورغماً عن ذلك احمد الله كثيراً أن سخر لي والدتي بالتبني (عائشة) وزوجها الذين لولاهما لكنت الآن من ضمن الأطفال الذين تتخلص منهم أمهاتهم بالرمي في أماكن تبعد عنهن الشبه خوفاً من نظرة المجتمع لهن في حال انكشف أمرهن للعامة فكم طفل أو طفلة عثر عليهم في الطرقات أو أمام المنازل ومعظمهم يكونون عرضه لتنهشهم الكلاب الضالة فمثل أمهات من هذا القبيل يفتغرن للإنسانية وذلك علي خلفية تجردهن من الفضيلة والأخلاق فكم طفلاً وطفلة مجهولي النسب يتم وضعهم في (دار الرعاية بالمايقوما) لكل واحد من الجنسين قصة فيها عظة وعبرة لمن لا يتعظ أو يعتبر، لان الأطفال مجهولي الأبوين تحيط بكل منهم مأساة قد لا يألفها عقل الإنسان لما تحمله من تفاصيل مؤلمة جداً .
المفاجأة أكبر من عقلي
وأضافت: وبالمقابل كانت المفاجأة بالنسبة لي كبيرة و كبيرة جداً لأنها أكبر من سني بكثير فماذا انتم جميعاً فاعلون في حال اكتشفتم أنكم نتاج ثمرة الخطيئة مع التأكيد انه سوف يسيطر عليكم هاجس من أنا ومن هي والدتي وأين هو والدي وحينما لا تجدون إجابات شافية قد تفكرون في التخلص من حياتكم؟؟ حتى لا تطاردكم نظرات الناس السلبية لأنه يصعب دمجكم في المجتمع الذي يرفضكم منذ الوهلة الأولي رغماً عن تعاطف البعض ولكن هذا التعاطف ليس علاجاً جذرياً للموقف الذي وضعتم فيه لأنه وحده لا يكفي فمن حقكم معرفة من هن والداتكم بالضبط كالذي حدث معي ما قادني إلي أن اصطدمت في بادئ الأمر باستخراج شهادتي الجنسية والتسنين والرقم الوطني ومن ثم الاعتراف بنسبي ودمجي مع بقية شرائح المجتمع بشكل أكثر تفاعلاً من ناحية الاستقرار في الحياة الخاصة والعامة وهي الحياة التي وجدتها علي هذا النحو دون أن يكون لي فيها ذنب سوي أنني أنجبت من والدين غير شرعيين وكنت آنذاك الوقت طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها الساعتين وحينما سلمت لوالدتي بالتبني كان هناك شهود سأستند عليهم في الإجراءات القانونية التي شرعت في اتخاذها بواسطة عريضة دعوي قضائية لدي محكمة الأحوال الشخصية ولن يهدأ لي بال إلي أن اثبت نسبي من والدتي الفنانة المعروفة ولو اضطرني ذلك إلى استخدام الحمض النووي والذي يدل على معرفة أهالي الأطفال اللقطاء من الجنسين الذكور والإناث وهو يتيح أيضا الفرصة لمعرفة الأبوين المجهولين والحد من تزايد هذه الظاهرة بسبب ضعف الوازع الديني.
استخراج شهادة التسنين
وتسترسل : في وقت سابق اتخذت والدتي بالتبني إجراءات قانونية تصب رأساً فيما أنا مقدمه عليه وكان أن تمخض عنها التحقيق مع الأطراف ذات الصلة والتي تم في إطارها استخراج شهادة تسنين باسم زوج الفنانة المعروفة المتوفى في تسعينيات القرن الماضي وهي الشهادة المتناقضة مع تاريخ ميلادي المحدد في 4/3/1993م مما يوضح بشكل جلي أنه ليس والدي لتباعد الفترة الزمنية ما بين الوفاة والإنجاب كما أنني احتفظ بشهادة جنسية عم أبناء والدتي الفنانة المعروفة وما بين اعترافهم بي وعدم اعترافهم فقد عثرت على أوراق تؤكد هذه الحقائق المجردة وأنا الآن على إيمان تام بأنني ثمرة الخطيئة وهو الأمر الذي حدا بي أن افقد السيطرة على نفسي للدرجة التي أصبحت فيها في حالة نفسية صعبة جداً مع البحث المضني عن إجابة شافية لتساؤلاتي التي من بينها من أي الثمار أنا ولماذا فعلت بيَّ والدتي هذا الفعل المنافي لكل القوانين السماوية وتلك التي شرعها البشر.
قصتي مأساوية
وأضافت: في اعتقادي الخاص أن قصتي هذه من أكثر القصص مأساوية لأنها مرتبطة عندي بالعامل النفسي والاجتماعي ومع هذا وذاك مواجهتي للضغوطات في ظل بحثي عن إثبات نسبي لأنني من ناحية الأسرة البديلة فلا مشكلة لدي ولكن ينحصر تفكيري في المستقبل الأفضل لي ولأطفالي فلا ادري ماذا يحمل لي الغد الذي قد يأتي بخيره أو شره لذلك أسعى سعياً حثيثاً لتحقيق ما يؤمن لي ما ذهبت إليه مسبقاً لأنه حق عليّ تأكيده في رعايتي وتربيتي التي أقرتها كل العقائد السماوية والتشريعات المحلية والدولية وهذه القوانين تم وضعها لتفاقم الظاهرة بصورة مزعجة جداً ومتسارعة الوتيرة ، وربما لعبت مثل هذه السلوكيات دوراً ريادياً في التفكك الأسري إلي جانب بعض العوامل الأخرى، والتي ينبغي أن توجد لها الحلول الناجزة بأسرع ما يمكن، علي أن ألا ندفن رؤوسنا في الرمال وندع هذه الظاهرة تتمدد يومياً في المجتمع وبشكل مخيف.
مؤسسة الزواج
وتستطرد : أصبحت الآن فاقده للسند الشرعي الذي يمكن أن استند عليه في أيامي المقبلة، لذلك احتاج لكثير من المعينات لممارسة حياتي بالصورة الطبيعية ، حتى ابعد نفسي عن شبح
الأطفال الأيتام الذين ينجبون خارج الرباط الشرعي، ويمثلون أقصي مراحل التيتم ، فمن يخفف عني هول هذه المصيبة الكبيرة التي تحيط بي من كل جانب، وتدخلني في حالة نفسية سيئة جداً واجتماعية أسوء مما تتصور لقد فقدت كل المميزات التي تكتسبني النشأة فى جو أسرى طبيعي بعيداً عن التعاطف الذي أجده آنياً. ولذا فأن مشكلتي تعتبر نفسيه واجتماعية في المقام الأول والأخير فلا يعرف لي أب وأجد نفسي أواجه تحديات صعاب نتج عنها المشكلات النفسية والاجتماعية التي وقفت عندها كثيراً أليس من حقي علي المجتمع أن يتعامل معي مثلما يتعامل مع أي إنسان آخر ولأنني لم أأت من فراغ بل أنا نتاج طبيعي لخلاصة التقاء أبي الذي لا أعرفه بوالدتي الفنانة المعروفة واستمريت في رحمها مثل أية جنين يتم إنجابه بعد انقضاء تسعه أشهر وعشرة أيام، إذن فلماذا لا تحمل أمي ذات الأحاسيس والمشاعر المتوفرة لكل أم تنجب الأطفال داخل مؤسسة الزواج الشرعية.
الآثار السالبة
وتضيف : من هنا فوضت أمري لله الذي لا تضيع معه حقوقي إن طال الزمن أو قصر لأنني أتمتع بثبات شخصيتي، وأتعامل مع الأزمة التي أمر بها بشكل سليم من أجل أن أصل في النهاية إلي إثبات نسبي لأنني لو كنت مضطربة لن استطيع أن أميز مابين الصواب والخطأ ولن أكون ذات شعور إيجابي ومتفائل إزاء الحياة التي ارغب من خلالها في إيجاد الحقيقة والعيش في ظلها براحة وسلام فأنا منذ أن كنت زهرة تشرق في عيون الآخرين كنت إنسانة مميزة في حياتي واعكس صدى يحرك في دواخل القلوب الرحيمة، خاصة وأنني اعد من بين الثمار التي ينتظرها الغد لذلك يبقي اهتمامي بالأسرة والمجتمع منحصراً في الحاضر فأنا لم يتم
إبلاغي بعد السن المعينة بحقيقتي من والدتي بالتبني (عائشة) إنما سمعت همساً في مناسبة ما بمدينة امدرمان فكان يفترض أن اعرف هذا الأمر قبل أن يطرق أذني بهذه الطريقة المفاجئة وربما في ذلك ما يزيل عن كاهلي الصدمة النفسية العنيفة التي تعرضت لها ومازالت تترك أثارها السالبة في حياتي اليومية.
التخلص مني
وتستمر : المشكلة تكمن في أن والدتي الفنانة المعروفة أنجبتني خارج رباط الزوجية لذلك لم أكن أتوقع أن تفكر مجرد التفكير في التخلص مني خوفاً من الفضيحة التي وجدت في كل المجتمعات وتختلف الطرائق في إيجاد الحلول لها فيما نجد أنها قضية متشعبة في المجتمعات بصورة عامة نتيجة الاختلاف والتنوع الثقافي السائد في هذه المجتمعات ولعل من أصعب القرارات على الإنسان قرار التخلص أو التخلي عن الأطفال ولو كانوا خارج نطاق الشرعية فكيف لأم تفكر في التخلص من طفلتها التي حملتها في أحشائها جنيناً لأنها تخاف من المجتمع نتيجة العار والوصمة الاجتماعية التي تلحق بها فماذا يضيرها إذا اعترفت بالخطأ وقالت ضعفت للحظات كلفتني فقدي ابنتي لسنوات، وعندما علمت ها أنا احتضنها حتى وأن كنت قد أنجبتها خارج الرباط الشرعي الذي تقره الديانات السماوية وتسنده بقوة الأعراف والتقاليد المجتمعية لذلك كان علي والدتي الفنانة المعروفة أن تلم الماماً تاماً بأن العار لا يقف عند إخفاء الجرم لكي لا يمس الأم المعنية بل يمتد ليشمل بقية أفراد الأسرة الأمر الذي يجعل الرغبة في التخلص من الأطفال اللقطاء رغبة قوية جداً ويمكن أن يقوم بها أي فرد من أفراد الأسرة.
والدتي الفنانة
وقالت : كنت قبل الانفصال من زوجي حبلي إلا أن هذا الجنين اسقط في شهوره الأولي الأمر الذي يجعلني أكثر تمسكاً بإثبات نسبي من والدتي الفنانة المعروفة حتى لا يأتي أبنائي في يوم من الأيام ويصطدمون بهذا الواقع المرير والمؤلم جداً لكل إنسان يكتشف انه مولود بصورة غير شرعية الشيء الذي قادني منذ بداية فتح هذا الملف للتفاوض مع أهلي للوصول إلي صيغة تضع حداً للمعاناة التي ظللت أعانيها منذ أن أخطرت بهذه الحقيقة التي تفجرت معها هذه القضية المتجددة علماً بأن والدتي الفنانة المعروفة كانت تعتقد أن إنجابي خارج مؤسسة الزواج سيكون طي النسيان الكتمان وهو الأمر الذي قادني إلي اللجوء إلي السلطات العدلية برفع عريضة دعوي قضائية بطرف محكمة الأحوال الشخصية لرد حقوقي المهضومة عمداً وسأستمر في طرق هذه البوابة إلي أن تقر والدتي بنسبي.
إشكالية استخراج الجنسية
وفيما قالت عائشة : صبرت طوال السنوات الماضية علي أمل أن تقتنع هذه الفنانة المعروفة ولكن لم يحدث شيء من هذا القبيل بل رفضتها مما سببت لها شرخاً في حياتها رغماً عن أنهم استخرجوا لها شهادتي الجنسية والتسنين وكنت ومازلت علي قناعة تامة بأن الابنة بالتبني (إيمان) لأذنب لها فيما نحن نتطرق له وهو الأمر أدي إلي إتباع الإجراءات القانونية لان الفنانة المعروفة لم تأت إلىَّ ولم تسأل عنها منذ أن سلمتني إليها وعمرها آنذاك لا يتجاوز الساعتين هكذا ربيتها إلي أن تزوجت وفي فترة ما اضطر زوجي إلى إعادة إيمان إلي والدتها الفنانة المعروفة فما كان من جدتها إلا أن تقول له هذه الطفلة لا تحضرها لنا مرة ثانية لأننا وهبناها إلى (عائشة) ولا نريد أن تأتي إلينا من وراءها مشاكل فاحتضنتها مع أبنائي دون أن أميزها عنهم بل أتعامل معها بشكل غاية في الإنسانية وهو نفس النهج الذي اتبعه زوجي إلى أن تزوجت قبل عام من تاريخه ثم انفصلت عنه مؤخراً.
زعموا أن أمها حبشية
وعن الكيفية التي عرفت بها أنها ليست والدتها قالت عائشة : أثناء ما كانت تدرس في مرحلة الأساس سمعت في مناسبة زواج بهذه الحقيقة .. فما كان منها إلا وسألتني عما علمت به فكان أن أنكرت ذلك خوفاً على مشاعرها مؤكدة لها أنها ابنتي ووالدها توفي وتركها صغيرة فلم تصدق هذه الرواية وأصرت على أن تعرف من هي أمها .. لم أجد بداً غير الذهاب إليها في منزلها لكي أتحدث معها حول ما عرفته ابنتها .. وكان أن قطعت جدتها وعداً بالإتيان إلينا وحل هذه الإشكالية حلاً جذرياً.وبالفعل أتوا في الزمان والمكان وعندما تحدثت إليها قالت لها يا ايمان أنت والدتك (حبشية) إلا أننا جميعاً تصدينا إليها وقلنا لها أمها ليست حبشية كما زعمتي لأنك تعلمي علم اليقين أن أبنتك هي التي أنجبتها.
الإثبات عبر فحص الـ (DNA)
وأردفت : عندما تقدم لخطبتها الزوج الذي طلقها قمنا بإخطار والدتها الفنانة المعروفة بذلك فما كان من عم أبنائها إلا وقال أنه سوف يعقد قرانها وبالفعل تمت مراسم الزفاف إلا أنها فيما بعد واجهتها إشكالية استخراج الجنسية التي ظلوا يماطلونها في خصوصها رغماً عن الوعود الزائفة ما بين اليوم وغداً إلى أن قال زوجها انه لا يمكن أن تظل في حباله دون أن يعرف نسبها علماً بأنني سلمتها لهم بالإجراءات القانونية التي أشار في خصوصها السيد وكيل النيابة بأن ترفع الدعوي القضائية بطرف محكمة الأحوال الشخصية طالما أن العم اقر بها لا مانع في أن ترث معهم وكان أن استلمها عمها وظلت معه أسبوعاً بعده أعادها إلى أمها ولم تقر ابنتها بأنها أختها من والدها في حين أنها تقر بأنها أختها من والدتها وهي كانت تتنقل ما بيني وعمها لذلك سأستمر في القضية لإثبات هذا الأمر حتى ولو اضطرني ذلك إلى لإثبات النسب عبر فحص الـ (DNA) لان التجربة عميقة وخلال هذه التجربة كبرت ولم يتبدل المشهد لدي ايمان قيد أنملة وما قاد الهواجس الي أن تغرقها في دوامة التفكير بحثاً عن الحلول الناجزة بالبحث عن أم ماتت منذ ميلادها قبل سنوات وسنوات وعاشت في مناخ لا موضع فيه للابتذال الاجتماعي لان أول مشهد انطبع في ذاكرتها كالوشم هو مشهد والدتها بالتبني (عائشة) وزوجها الذي مثل دور الأب هكذا بدأت حياتها وهي مازالت طفلة مستقرة إلى أن كبرت وطرق أذنيها همساًَ من بعض الفتيات يشرن فيه إلى أنها لقيطة .فلم تحتمل هذا الهمس فما كان منها إلا أن تواجه والدتها بالتبني بهذه الحقيقة مما حدا بها الاعتراف وحتى تلك اللحظة لم تكن الابنة الصغيرة مصدقة أنها أصبحت مابين يوم وليلة مشردة في إيقاع داخلي حزين ذو أحاسيس ومشاعر مليئة بزخم الحياة الصاخبة التي احتشدت في مخيلتها فلم تتحمل المفاجأة وهي ترى وتحس أن نهايتها علي غير ما كانت تتوقع فكيف تعيد ترجمة الرواية الغريبة التي لم يسبق لها أن قرأتها رغماً عن التعليم الأكاديمي الذي تلقته برؤية جديدة ومنظر مختلف هو ما أدى بها الي أن تسأل أي شخص يفسر لها الرواية برؤية جديدة ولكن النتيجة تتطلب إعادة كتابة التاريخ حتى تستطيع الإجابة على الأسئلة الصعبة من هي ومن هو والدها الذي ارتكب هذا الجرم خارج الرباط الشرعي الذي حدده الدين الإسلامي.

الخرطوم : سراج النعيم

Exit mobile version