ودعا البشير الى إنشاء مشروع للامن الفكرى، وقال إنه الحل للتحصين «من الاختراق الشيعي والتكفيري والتفجيري» على حد تعبيره.
واعتبر نهج جماعة الدندر بانه «لون من فقه خاطئ تجاه النهى عن المنكر وانحراف عن النهج السليم» ،ولفت الى انه «لايشك ابدا ان جماعة الدندر الدينية انهم من خيرة الشباب وغيورون على الدين ولا تنقصهم النية الصالحة والحمية للحق والحماسة والغيرة على الإسلام ، لكنهم شباب ينقصهم الفقه السديد»، وقال «انهم اخواننا لكنهم بغوا علينا وانحرفوا عن النهج السليم».
ونوه الى ان الجماعة المتطرفة معظمها من الشباب ووصلوا الى درجة يكفرون فيها الدولة والمجتمع ،مشيراً الى انهم كانوا يحسبون «ان ما يفعلونه اقصر الطرق الى الجنة». ورأى رئيس مجمع الفقه ان الاشكالات الدينية اليوم بالبلاد تكمن ان هنالك شبابا غيورين ويحملون نواية طيبة للخير ولخدمة الإسلام، الا ان «البوصلة ضائعة». وقال إن قضايا التكفير قديمة، وشبه جماعة الدندر المتطرفة، بالخوارج الذين خرجوا على سيدنا علي بن أبي طالب «كرم الله وجهه»، ودعا الى معاملتهم بالحوار.
ورأى ان الحل الأمني وحده لا يكفى للحد من الجماعات المتطرفة ،مبيناً ان «سيدنا علي» كان قد عامل الخوارج بالحوار، وانتدب لهم اهل الحق،ولفت الى ان جهاز الأمن ابان تفجيرات السلمة كان قد بعث مجموعة من العلماء لمحاورة تلك الجماعة ، داعيا الى انتداب العلماء لمحاورة هذه الجماعة ايضا، معتبرا نهج انتداب العلماء للتحاور معهم فى افكارهم بانه النهج السليم .
وقطع البشير بضرورة إنشاء مشروع للأمن الفكري، وقال «اننا نسمع بمشاريع للأمن الغذائي والاقتصادي لكننا ايضا نحتاج الى مشروع للأمن الفكري حتى لايكون هناك بئر معطلة وقصر مشيد».
ورأى ان المشروع يحصن من الاختراق الديني والتكفيري والتفجيري ومن الخلاعة والمجون والتطرف الديني، والذى قال إن محاربته تقي من التطرف اللاديني ايضاً. [/JUSTIFY]
الصحافة