وحذرت الدراسة من أن الاستهلاك المرتفع للأنواع المختلفة من الأجبان يضاعف بمعدلات كبيرة نسبة الإصابة المضطردة لضغط الدم بين الأمريكيين الذي أوشك على أن يصبح وباءاً بينهم والذي يعد أحد العوامل المهمة المساهمة في الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة منها القلب والأزمات القلبية والوفاة.
فقد وجد الباحثون أن قطعة من شريحة جبن الشيدر على سبيل المثال يحتوي كميات أعلى من الملح من كيس بطاطس مقلية، وأشاروا إلى أن كل جرام تقليل في معدلات استهلاك الملح يمكن أن يخفض نحو 12 ألف حالة إصابة بالأزمة القلبية والسكتات الدماغية، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
اختر غذائكتوصلت أحدث الدراسات الطبية إلى أن النظم الغذائية الصحية الخط الأول للدفاع لدرء ارتفاع ضغط الدم. وهي تمثل علاجاً أولياً ممتازاً عندما يأخذ ضغط الدم في الارتفاع نحو منطقة حدوث المرض، كما أنها شريك مثالي للأدوية.
ولسوء الحظ، لم يكن من السهل ترجمة الاستراتيجيات الغذائية التي تم اختبارها في الدراسات الإكلينيكية وتحويلها إلى نظم غذائية يمكن اتباعها يومياً. ولكن الطبيبين فرانك ام. ساكس وهنّا كامبوس العاملين في قسم التغذية في كلية هارفارد للصحة العمومية قاما بهذه المهمة.
وقد عرضا في 3 يونيو 2010 في مجلة “نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين” جملة من النصائح المدعمة بالأدلة والبراهين حول النظم الغذائية لحالة ضغط الدم المرتفع، إضافة إلى تقديمهما قائمة بالأغذية التي يجب شراؤها أسبوعياً.
– تناول كميات أكثر من الدجاج، والسمك، والمكسرات، والبقول، وكميات أقل من اللحوم.
– اختر الحليب ومنتجات الألبان قليلة أو منزوعة الدسم بدلاً من الكاملة الدسم.
– تحول إلى تناول الفواكه والخضراوات بدلاً من الوجبات الخفيفة المالحة أو الحلوة، أو الحلويات.
– اختر الخبز والمكرونة والأغذية الأخرى الغنية بالكربوهيدرات المصنوعة من الحبوب الكاملة بدلاً من تلك المصنوعة من الطحين الدقيق الأبيض.
– تناول الفاكهة بدلاً من عصير الفاكهة.
– استعمل الدهون غير المشبعة مثل زيوت: الزيتون، والكانولا، وفول الصويا، والفول السوداني، والذرة، وعباد الشمس، بدلا من الزبد، وزيت جوز الهند، أو زيت النخيل.
– اعتمد على المنتجات الغذائية الطازجة أو المجمدة بدلاً من المعلبة والمعالجة صناعياً.
– اختر الأغذية التي تحتوي على القليل من الصوديوم قدر الإمكان: استعمل الأعشاب، والبهارات، والخل، وأية مضافات أخرى للطعم، بدلاً من الملح.
– لا تهمل وجبات الطعام، حاول أن تتناول ثلث السعرات الحرارية اليومية في وجبة الإفطار.
– إن كنت بحاجة إلى مساعدة، فعليك تدوين كل ما تتناوله يوما بعد يوم لمدة أسبوع، لكي تعرضها على اختصاصي في التغذية.
إن كنت من الأشخاص الذين يحبون التعامل مع الغذاء، فإن بمقدورك أن تضع قوائم بالأطعمة المساعدة على خفض ضغط الدم المرتفع.
ضغط الدم المرتفع
يربط الأطباء ضغط الدم المرتفع بالتقدم في العمر وخصوصاً من هم فوق 60سنة، حيث يلاحظ ذلك في العديد من الدراسات، والشيء المخيب للآمال أن أكثر من 90% من هذه الحالات غير معروفة السبب وهو لا يزال مجهولا ومتعدد الأسباب.
وللوقاية من ضغط الدم المرتفع ينصح الأطباء بالإقلال من تناول الدهون المشبعة، مثل السمن البلدي، الزبدة والقشطة، وكذلك الابتعاد عن الأغذية عالية الكوليسترول مثل المخ، والكبدة واللحوم الحمراء وهذا الإجراء يحد من خطر حدوث أمراض القلب والأوعية .
وينصح الأطباء بزيادة تناول الخضار والفواكه والبقول “فول وعدس” وكذلك الحبوب الكاملة وينصح باستهلاك منتجات الألبان قليلة أو بدون دسم، كما أن بعض العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والماغنسيوم والسيلينوم وفيتامين “ج” ومضادات الأكسدة لها دور مباشر ونافع في خفض ضغط الدم.
ولابد أن نضع في الحسبان أن عملية خفض الضغط عند المسنين من الأمور المهمة، حيث أن ذلك له فوائد في الحد من مخاطر حدوث السكتة الدماغية “الجلطة” وكذلك أمراض القلب.
أعراضه
لا يشعر أغلب مرضى ارتفاع ضغط الدم بأية أعراض، ولكن من الممكن ظهور أعراض ناتجة عن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، ومن هذه الأعراض:
– عدم اتزان وصداع.
– نزيف أنفي.
– ألم في مؤخرة الرأس عند الاستيقاظ في الصباح.
– ألم في الصدر.
– ضيق في التنفس.
– اختلال في الوعي والتركيز.
– ضعف في الأطراف.
– تشنجات.
– زغللة وضعف في البصر.
أما الأعراض والعلامات الأخرى، تكون ناتجة عموماً عن مضاعفات أو حالات أخرى تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتتضمن:
– تعرق زائد.
– تشنج العضلات.
– ضعف عام.
– تبول بشكل متكرر.
– خفقان القلب بسرعة.
من الضروري رصد ارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر قبل أن يتسبب في إحداث قدر كبير من الضرر. ولذلك يجب إجراء الفحص على الأقل مرة كل عامين، وبمعدل أكبر إذا كنت قد تجاوزت الخمسين من عمرك أو كانت لديك أحد عوامل التعرض للمخاطر.
لذا يجب التوقف عن التدخين أو ممارسة الرياضة أو تناول أي من المواد التي تحتوي على الكافيين قبل نصف ساعة على الأقل من ميعاد إجراء الفحص.
– تبول أولاً: حيث إن المثانة الممتلئة يمكنها أن تؤثر على قراءة ضغط الدم.
– اجلس وقدماك مفرودتان على الأرض لمدة خمس دقائق قبل إجراء القياس. ضع ذراعك على الطاولة بحيث تكون في مستوى القلب.
– اجلس هادئاً خلال الفحص.
– تغيير نمط الحياة عن طريق تناول القليل الصوديوم، بالفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان قليلة الدهون. ومن الواضح أن البوتاسيوم وربما الكالسيوم في تلك الأغذية يمكنهما المساعدة على السيطرة على ضغط الدم.
ومن المؤكد أن إهمال ضغط الدم المرتفع دون علاج له عواقب وخيمة قد تؤدي إلى الإعاقة في سن مبكر، كما أن المحافظة على العلاج والاستمرار فيه يؤدي إلى الحيلولة دون ظهور هذه المضاعفات أو على الأقل تأجيلها لسنوات عديدة، ويخفف من حدتها في نفس الوقت، كما أن وجود مشاكل صحية أخرى مثل مرض السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم، والسمنة، والتدخين.الخ؛ تؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي للمصابين وتجعلهم معرضين أكثر لحدوث مضاعفات.
محيط [/JUSTIFY]