أما في الثانية، فجاءت إسبانيا بطلة العالم وأوروبا مع الأوروغواي بطلة كوبا أمريكا وتاهيتي بطلة اوقيانيا إضافة إلى المنتخب الذي سيتوج بلقب بطل إفريقيا في البطولة التي تحتضنها جنوب إفريقيا في يناير/كانون الثاني، فبراير/وشباط المقبلين.
ووضعت إسبانيا والبرازيل على رأس المجموعتين؛ وذلك لأن الأولى بطلة العالم والثانية الدولة المضيفة.
ولم يكن بإمكان إيطاليا التي خسرت نهائي كأس أوروبا 2012 أمام إسبانيا بالذات، أن تقع في نفس المجموعة مع الأخيرة، والأمر ذاته ينطبق على الأوروغواي بطلة كوبا أمريكا التي ليس بإمكانها أن تقع مع البرازيل لأن قواعد البطولة تمنع وجود منتخبين من نفس القارة في المجموعة ذاتها.
وهذا الأمر وضع حكما إيطاليا في مجموعة البرازيل، والأوروغواي في مجموعة إسبانيا.
والمنتخبات التي دخلت القرعة الفعلية اليوم في ساو باولو هي: اليابان والمكسيك وتاهيتي، إضافة إلى بطل إفريقيا الذي سيتحدد هويته في العاشر من فبراير المقبل/شباط، بعد نهائي البطولة التي تحتضنها جنوب إفريقيا.
وستكون اليابان في 15 يونيو/حزيران المقبل، الاختبار الأول للبرازيل التي تخوض بطولتها الرسمية الأولى بقيادة مدربها الجديد-القديم لويز فيليبي سكولاري الذي خلف مانو مينيزيس المقال من منصبه يوم الجمعة الماضي.
وتسعى البرازيل إلى الاحتفاظ باللقب ورفع الكأس للمرة الرابعة في تاريخها بعد أن توجت به سابقا أعوام 1997 بفوزها على أستراليا 6-صفر في السعودية، و2005 بفوزها على غريمتها الأرجنتين 4-1 في ألمانيا، و2009 بفوزها على الولايات المتحدة 3-2 في جنوب إفريقيا.
وسترتدي هذه البطولة أهمية كبيرة لمنتخب “سيليساو” لأنها ستشكل بروفة لنهائيات مونديال 2014 التي يستضيفها على أرضه.
ستكون مواجهة الجولة الأخيرة من دور المجموعات في 22 يونيو/حزيران، الأقوى للبلد المضيف لأنها ستجمعه بالمنتخب الإيطالي في إعادة للمباراة التي جمعتهما في البطولة عام 2009 حين خرج “سيليساو” فائزا بثلاثية نظيفة في دور المجموعات، وكانت تلك المواجهة الأخيرة بين الطرفين على الصعيدين الرسمي والودي.
كما ستشكل مباراة المكسيك في الجولة الثانية مناسبة لأصحاب الضيافة من أجل تحقيق ثأرهم لأنهم خسروا نهائي هذه البطولة عام 1999 أمام بطل الكونكاكاف (3-4 في المكسيك).
أما بالنسبة للمجموعة الثانية، فستكون مواجهة الجولة الأولى نارية لإسبانيا لأنها ستجمعها بالأوروغواي في أول مواجهة في بطولة رسمية بين المنتخبين منذ نهائيات مونديال إيطاليا 1990 حين تعادلا صفر-صفر في دور المجموعات، علما بأن المباراة الرسمية الأخرى بينهما انتهت بالتعادل أيضا وكانت في مونديال البرازيل 1950 (2-2).
ومن المؤكد أن بطل مونديال 2010 وصاحب المركز الرابع في العرس الكروي الأول على القارة الإفريقية هما الأوفر حظا لبلوغ الدور نصف النهائي، علما بأن إسبانيا كانت خرجت من هذا الدور في النسخة الماضية على يد الولايات المتحدة (صفر-2)، أما بالنسبة لبطل الكونكاكاف فكانت مشاركته الأخيرة عام 2005 حين بلغ الدور نصف النهائي وخرج على يد الأرجنتين بركلات الترجيح.
العربية نت