{ نتعرف عليك أكثر؟!
– أنا “الشيخ محجوب جعفر”.. و”الشيخ” اسم حقيقي وليس لقباً.. والكثيرون كانوا يعتقدون أنه لقب، بل في أحد المؤتمرات عندما نزلت بأحد الفنادق كتب على باب الغرفة (فضيلة الشيخ)!! وقد ولدتُ في الثاني من مارس عام 1935م بنوري.. والدتي من نوري (ناطقاب)، ووالدي من الشرق.. وقد حرص على دراستي حتى الجامعة.
وتلقيتُ تعليمي الأولي بكريمة ثم شندي الوسطى ومن ثم التحقت بمدرسة وادي سيدنا الثانوية ومنها إلى كلية الطب جامعة الخرطوم. بعد إكمال فترة الامتياز التحقت بكلية الطب جامعة الخرطوم كمدرس.
وتزوجت من السيدة “إنعام عبد الرحمن المهدي” وذهبت معي إلى إنجلترا عندما ابتعثت وقتها لنيل درجة الماجستير والدكتوراة.
{ وكيف كان زواجك من ابنة “المهدي”.. هل بحكم الانتماء السياسي أم الدراسة؟
ـ زواجي من السيدة “إنعام” السياسة لم تتدخل فيه، رغم أن والدي كان ينتمي لحزب الأمة وجدي وكيل الإمام، ولكن بحكم علاقتي بأبناء إخوانها وأخوتها.
{ وهل تدخل السيد الصادق المهدي في هذا الزواج؟
ـ السيد “الصادق المهدي” التقيت به أول مرة وأنا طبيب امتياز عندما حمّلني الأخ “الرشيد الطاهر بكر”، وهو كان معتقلاً في (أحداث شنان) والتقيته بالمستشفى.. حملني رسالة عزاء إلى السيد “الصادق” في وفاة والده السيد “الصديق” ثم التقيت به للمرة الثانية عندما جئنا لخطبة السيدة “إنعام”.. ومنذ ذلك الوقت أنا مع حزب الأمة.
{ وكم دفعت مهراً لبنت المهدي؟
ـ الشبكة كانت عبارة عن (غويشة ذهب) من صانع أرمني بالخرطوم، وخاتم، وكل تكاليف الزواج لم تتجاوز الستمائة جنيه.
{ وهل كان في الزواج غناء؟
ـ أصدقائي أقاموا لي حفلاً غنى فيه الكابلي و”ميرغني المامون” و”أحمد حسن جمعة”، أما في بيت العروس فكان هنالك مداحون.
{ يقال إن الجرتق وطقوسه أهم ما يميز زواج آل المهدي؟
ـ نعم لقد جرتقنا الإمام “الهادي” رحمه الله، وهو له طقوس معينة.. إذ يجلس العريس والعروس وهما يلبسان الذهب والسبح والضريرة والهلال.
{ هل ما زالت تلك الطقوس مستمرة ومن الذي حل مكان الإمام الهادي؟
ـ هذه الطقوس ما زالت مستمرة ويقوم بها السيد “الصادق” في أغلب الأحيان لأبناء الأسرة.
{ ذكرت أنك ذهبت للتخصص في إنجلترا في أي فرع من فروع الطب تخصصت؟
ـ تخصصت في الفطريات الطبية وهي فرع من أفرع الأحياء الدقيقة وحصلت على درجة الدكتوراة في عام 1966م.
{ محطات في حياتك؟
ـ أنا لم أعمل خارج جامعة الخرطوم عدا فترات قضيتها في الأردن والجامعات السعودية، وأذكر في السعودية كانت كلية الطب تعمل منذ الثامنة والنصف مساء وحتى الثانية عشرة ظهراً، ولكنني قلت للإدارة الجامعية إنه لا يمكن أن تسير هكذا، وكان معي البروفيسور المرحوم “صلاح عبد الرحمن علي طه” والبروفيسور “حسن أبو عائشة” واستطعنا تغيير مفهوم اليوم الدراسي القصير إلى اليوم الطويل وقمنا بنقل الكلية إلى مقرها الجديد بالدرعية.
{ وكيف كان التحاقك بالعمل السياسي؟
ـ منذ أن كنت طالباً بالمرحلة الثانوية.. ففي السنة الأولى التحقت بالجبهة الديمقراطية وفي السنة الثانية التحقت بحركة الإخوان المسلمين وفي السنة الثالثة كونا تنظيم المستقلين.
{ وما هي أسباب كل ذلك التحول السياسي؟
ـ وقتها كنت أبحث عن الحقيقة.
{ وهل شاركت في الاتحادات الطلابية؟
ـ في جامعة الخرطوم لم أكن سياسياً نشطاً فكنت دائماً في المجلس الأربعيني.
{ هل تذكر من كانوا معك بالاتحاد؟
ـ البروفيسور”محمد خير عثمان” وبروفيسور عثمان إسماعيل وبروفيسور “عون الشريف قاسم” وعدد من الزملاء.
{ كيف عينت وزيراً للتربية إبان الديمقراطية الثالثة؟
ـ بحكم الانتماء لحزب الأمة جاءت مشاركتي كوزير للتربية في حكومة التحالف الوطني.
{ كم لديك من الأبحاث والكتب العلمية؟
لدي أكثر من تسعين بحثاً نشر أغلبها بالمجلات العلمية بالخارج، وكتابان في الفطريات الطبية.
{ هل كانت لديك هوايات؟
– هوايتان: المشي وما زلت أداوم عليه لمدة (45) دقيقة يومياً، والتصوير.
{ وهل لديك فرق رياضية تحرص على تشجيعها؟
لا أحب أن يهزم الهلال أبداً.
{ وما زلت؟
– الهلال كنت أتابعه أيام “زكي صالح” و”عوض أحمد” و”الديم”، أما الآن فلا أجد وقتاً.
{ والغناء من هو فنانك المفضل؟
– أنا عاشق لحقيبة الفن، ومعجب “بكابلي” و”أبو داؤود”.
{ وأيام الفرح عندك؟
– عند ميلاد الأولاد ونجاحهم.
{ وأيام حزنت فيها؟
– عندما افتقدت والدي.
حوار – صلاح حبيب
صحيفة المجهر السياسي