واتهم رئيس الآلية الشعبية لأبيى، الفريق مهدى بابو نمر،الولايات المتحدة الاميركية بـ»اختطاف» القضية ،مؤكداً انها خرجت من يد الحكومة في الخرطوم،لكنه شدد على عدم التنازل عن شبر منها،محذراً من أن الضرر لن يطال السودان وحده بل سمتد لكل دول المنطقة والمصالح الأمريكية والدول الغربية ، واصفا الإتحاد الأفريقى بـ(الإلعوبة) فى يد أمريكا.
وقدمت الادارة الاهلية خلال لقاء حاشد مساء أمس الأول ،مع السفير الروسى بالخرطوم ،نحو «258» وثيقة تؤكد حقها الاصيل والعادل في ابيي، وهدد الفريق مهدى بابو نمر من أن يكون المسيرية ضحية لأهواء أمريكا التى ظلت تسيطر على العالم بالباطل ،حسب تعبيره، مؤكداً أن المجتمع المحلى فى أبيى يسعى للسلام والإستقرار وإيجاد حل عادل لقضيتهم ،وقال إن قضية أبيى تم إختطافها من المجتمع المحلى،من قبل اميركا، وتسييسها وتجييرها لمصالح ذاتية لا تعود على المنطقة بالإستقرار ، وحذر من مغبة المعلومات المغلوطة التى ظلت تنقلها كوادر الحركة الشعبية الجنوبية سيما أبناء الدينكا نقوك بالخارج ،وعبر فى ذات الوقت عن إنزعاجهم من إحالة ملف أبيى الى مجلس الامن الدولي خلال الإسبوعين المقبلين،
الى ذلك، سلمت أمس الهيئة الشعبية لأبيى، مذكرة لمسؤولى الإتحاد الأفريقى والأمم المتحدة، أكدت فيها رفض المسيرية لمقترح تامبو أمبيكى رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة، بشأن الإستفتاء فى أبيى، واعتبرت المقترح تحامل مسبقاً على المسيرية وتعاطف مع الدينكا نقوك ،لتبنيه رأى ومقترحات الحركة الشعبية، وقالت الهيئة إن المقترح أقصى شعب المسيرية من حقوقه الأصيلة فى أبيى ،كما حرمه من حق التصويت وتجريده من ثروته الحيوانية وتشريده.
وقدمت الهيئة جملة من الحقائق والشواهد التاريخية فضلا عن فذلكة تاريخية تحدد زمن دخول المسيرية المنطقة وإستضافتهم للدينكا نقوك ،وقال رئيس الآلية الشعبية لأبيى الفريق مهدى بابو نمر لقد أسمعنا صوتنا بصدق وحقائق لمن كان له ضمير بصورة واضحة ولا تقبل أى تأويل . [/JUSTIFY]
الصحافة