حرق وإتلاف مسرح الجزيرة وعدد من الأكشاك المجاورة

تسبب عدم إقامة حفل جماهيري للمطرب محمود عبد العزيز الشهير بـ(الحوت) في إحراق وإتلاف مسرح الجزيرة بعاصمة ولاية الجزيرة ود مدني، في ذات الوقت استنكرت مجموعة (محمود في القلب) تلك الأحداث وعزتها لعدم التنسيق بين مدير اعمال المطرب ومتعهد الحفل.
واندلعت الأحداث بعد تململ الجمهور الكبير الذي ضاقت به جوانب المسرح وانتظارهم حتى الساعة الحادية عشرة إلا ربعاً من مساء أمس دون وصول المطرب أو اعضاء فرقته مما دفع الجمهور للثورة والاحتجاح بإتلاف الكراسي داخل المسرح وإحراقها، كما امتد الغضب للسور الخارجي للمسرح وإحراق عدد من الاكشاك القابعة جوار المسرح باتلافها وقاموا بوضعها في منتصف طريق الملجة.
وطالب الجمهور الغاضب من الجهات الرسمية بـ”وضع حد لممارسات الفنان محمود عبد العزيز ومدير اعماله والمتعهد وتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها”، فيما اعرب عدد من الحاضرين لـ(السوداني) عن حزنهم الشديد لعدم التزام (الحوت)، مبينين أنهم كانوا يمنون انفسهم بسهرة غنائية مميزة وقد حضروا للمسرح منذ وقت مبكر وقاموا بحجز التذاكر، وقالوا أنهم رغماً عن قناعاتهم بعدم التزام (الحوت) لكنهم كانوا يأملون في تعهداته إلا أن توقعاتهم قد خابت.
وفي ذات السياق نفى رئيس مجموعة (محمود في القلب) عاصم مصطفى – والذي كان بمعية فرقة محمود عبد العزيز في مدني مساء امس- لـ(السوداني)، نفى غياب (الحوت) عن الحفل، مؤكداً وصوله للمسرح في حوالي الساعة التاسعة واربعين دقيقة مساء، مشيراً إلى أن الأحداث انفجرت عقب قيام المصورين بسحب كاميراتهم وقيام احدهم بإنزال ستارة المسرح بشكل مفاجئ رغماً عن وجود الفرقة، الأمر الذي فسره الجمهور بأنه “إعلان بإلغاء الحفل”، رغماً عن تصديق الحفل حتى منتصف الليل.
وحمل مصطفى مسؤولية تلك الأحداث بسبب عدم التنسيق بين مدير اعمال المطرب ومتعهد الحفل، كما أعرب في ذات الوقت عن إدانته للسلوك الذي بدر من الجمهور باعتباره “تصرفاً خاطئاً ومشينا لا يمت لجمهور (الحوت) بأي صلة”.

صحيفة السوداني

Exit mobile version