في التوثيقها لعدد من المشاهير التقيت بأسرة الراحل محجوب أحمد حسين المشهور باسم (أبو حمامة) والذي سُمِّيت باسمه منطقة أبو حمامة بالخرطوم تخليدًا لذكراه وتقديرًا له ولوجوده في المنطقة منذ نعومة أظفاره.. قطار الترحال قادنا في بادئ الأمر إلى محطة أبو حمامة لمعرفة الكثير عنها وعن سبب تسميتها، وحطَّ بنا القطار في المثلث الذي كان أبو حمامة يعرض فيه معدات المناسبات (الأفراح)، فوجدنا رجلاً يبيع الفول السوداني والجوز واللوز وغيرها من (المكسّرات)، عندما سألناه عن سر التسمية قال إنه لا يعرف بالتحديد لكنه رجع وقال: سُمِّيت المحطة بهذا الاسم نسبة لوجود حمامة في المثلث الذي يبيع فيه أبو حمامة معدّاته، وأخيرًا دلَّنا على أحد بائعي الفاكهة يُدعى (محمد سعيد) من قاطني المنطقة وروادها فما كان منه هو الأخر إلا أن يدلَّنا على منزل أبو حمامة بمنطقة الكلاكلة، فاتجهنا إلى منزله وتفاجأنا هناك بأنه متوفى منذ عام (1998م)، وعندما طرقنا الباب استقبلنا أحد أبنائه لكنه لم يُفدنا بشيء بل دلنا على منزل ابنته الكبرى في منطقة أم درمان، وحطَّت بنا الرحال عند ابنته الكبرى (عواطف محجوب) في منطقة الفردوس بالثورة، قالت إن الاسم جاء نسبة إلى نظافته، ويُعدُّ لقبًا له، وأشارت إلى أن والدها كان له محل مناسبات بتلك المنطقة مقره في تقاطع صينية أبو حمامة وقبل طرمبة ود الحسين في المثلث الحالي، أما عن تعامله مع أبنائه فتقول عواطف إن والدها كان يكنُّ الاحترام للصغير والكبير، وكان شديد الكرم، وله بنتان من الزوجة الكبرى (والدتها)، وولدان من الزوجة الأخرى، وأشارت إلى أن والدها من مواليد بحري حي الوابورات (حي الميري) وأكدت أنها كانت تلازم والدها في العمل منذ صغرها نسبة إلى أنها كانت الابنة الكبرى، وبعد زواجها تركت العمل معه واتجهت إلى مجال التدريس، وأشارت إلى أن لها ولدًا وخمس بنات، مؤكدة أن وفاة والدها كانت بسبب المرض (سكري والتهاب في الكبد) وأكدت أن والدها (أبو حمامة) وُلد في عام (1922م)، وأشارت عواطف أن لديها خمسة أبناء هم إسلام وإكرام وإلهام وآمنة ورشا ومحمد.
الخرطوم: أمل محمد إسماعيل
صحيفة الانتباهة