وانتقد سياسيون، يمثلون أحزاباً كثيرة، ما أسموه فضيحة “5 جويلية”، في إشارة إلى الحالة الكارثية التي ظهر بها ملعب الخامس جويلية، بالعاصمة، حيث تحول إلى بركة كبيرة من المياه، أعاقت كثيراً محاربي الصحراء وحتى لاعبي الفريق الضيف، منتخب البوسنة، في إمتاع الجمهور، وأكثر من ذلك تسببت الأرضية في هزيمة للخضر بملعبهم وأمام جمهورهم.
وكتب الإعلامي الرياضي الجزائري، رضا عباس، في جريدة “الخبر” منتقداً الأمر، قائلاً “كشفت أرضية ميدان 5 جويلية، التي أصبحت بين عشية وضحاها حديث العام والخاص، لفداحة ما شاهدناه طيلة الـ90 دقيقة، مدى تهاون المسؤولين ولامبالاتهم بمشاعر الشعب الجزائري الذي أصبح سخرية لكل العالم، لاسيما أن المواجهة الكروية بين الجزائر والبوسنة نقلتها العديد من الفضائيات، وهي صور يندى لها الجبين، خاصة في ظل البحبوحة المالية التي تعيشها الجزائر في الوقت الراهن”.
وحسب كاتب المقال فإنه “لم يكتف هؤلاء بذلك، بل يحاول العديد منهم تلفيق التهم لأطراف دون أخرى، في محاولة لتبرير الفضيحة التي شاهدها الجميع دون أن يجد أحدهم السبب الرئيسي وراء أفول نجم هذا المعلم الكروي التاريخي الذي كان في وقت غير بعيد تراثاً يتغنى به المسؤولون، لمعايشته لأكبر إنجازات الكرة الجزائرية، بدءاً بالميدالية الذهبية التي نالتها الجزائر في ألعاب البحر المتوسط عام 1975، وتاج كأس الأندية البطلة التي ظفرت بها مولودية الجزائر، ناهيك عن كأس أمم إفريقيا عام 1990، وإنجازات أخرى تحولت بين عشية وضحاها إلى سراب”.
فضيحة “مزرعة” 5 جويلية
وكتب الإعلامي الرياضي الجزائري، رضا عباس، في جريدة “الخبر” منتقداً الأمر، قائلاً “كشفت أرضية ميدان 5 جويلية، التي أصبحت بين عشية وضحاها حديث العام والخاص، لفداحة ما شاهدناه طيلة الـ90 دقيقة، مدى تهاون المسؤولين ولامبالاتهم بمشاعر الشعب الجزائري الذي أصبح سخرية لكل العالم، لاسيما أن المواجهة الكروية بين الجزائر والبوسنة نقلتها العديد من الفضائيات، وهي صور يندى لها الجبين، خاصة في ظل البحبوحة المالية التي تعيشها الجزائر في الوقت الراهن”.
وأضاف عباس: “فضيحة ‘المزرعة’ وعلى الرغم من نقمتها، تحولت إلى نعمة لممارسي الحملة الانتخابية، حيث أصبحت مادة دسمة في حملات العديد من المترشحين للمجالس الشعبية البلدية، فبعد أن كان كلام هواة الكرسي يقتصر فقط على ‘نجيبولكم الزيت.. والسكر وما شابه ذلك..’، أصبح الحديث حالياً ‘نجيبولكم أرضية ميدان من الطراز العالي’.
وحسب كاتب المقال فإنه “لم يكتف هؤلاء بذلك، بل يحاول العديد منهم تلفيق التهم لأطراف دون أخرى، في محاولة لتبرير الفضيحة التي شاهدها الجميع دون أن يجد أحدهم السبب الرئيسي وراء أفول نجم هذا المعلم الكروي التاريخي الذي كان في وقت غير بعيد تراثاً يتغنى به المسؤولون، لمعايشته لأكبر إنجازات الكرة الجزائرية، بدءاً بالميدالية الذهبية التي نالتها الجزائر في ألعاب البحر المتوسط عام 1975، وتاج كأس الأندية البطلة التي ظفرت بها مولودية الجزائر، ناهيك عن كأس أمم إفريقيا عام 1990، وإنجازات أخرى تحولت بين عشية وضحاها إلى سراب”.
مدير الملعب: لا نملك غطاء لحماية الأرضية
ورغم فداحة الوضع الكارثي لأرضية الملعب، جاءت تصريحات، نور الدين بلميهوب، مدير المركب الأولمبي، الذي يحتضن ملعب الخامس من جويلية، غير مقنعة، خصوصاً عندما حمل مسؤولية ما حدث للأمطار، وقال: ‘كان بإمكاننا التخفيف من وقع المهزلة لو قمنا بتغطية أرضية الميدان، لكن للأسف لا نملك ذلك الغطاء’.
كما حمّلت إدارة المركب الأولمبي محمد بوضياف مسؤولية فشل تجديد عشب الملعب للشركة الهولندية “كوينس غراس”، التي أوكل إليها المشروع مقابل 18 مليار سنتيم، واصفة إياها بـ”الشركة المخادعة” و”غير الملتزمة” بالشروط التي احتواها دفتر الشروط، فضلاً عن عدم تبنيها للضمانات التي أطلقتها عقب الفراغ من تجديد العشب الطبيعي لملعب 5 جويلية، والذي وصف آنذاك بـ”الفريد” من نوعه.
نكت ساخرةوأطلقت هذه الحادثة، سيلاً من النكت والانتقادات، خصوصاً الصحف الجزائرية، وفي هذا السياق نشرت صحيفة “الشروق” نقلاً عن اللاعب الدولي الجزائري عدلان قديورة سخريته من رداءة أرضية ملعب “5 جويلية”.
وصمم قديورة، مهاجم نوتنغهام فوريست الإنكليزي في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني “تويتر”، صورة لجزمة بلاستيكية – أو ما يسمّى بالدارجة الجزائري “اللّيبوط” – أنيقة، كما انتقى لها علامة تجارية شهيرة تختص في إنتاج الألبسة الرياضية، وقال ساخراً إنه “عثر على ضالته”، في إشارة لكونها الحذاء الأنسب لأرضية ملعب “5 جويلية” التي تحولت إلى برك للماء الراكد والأوحال.
وغداة المباراة، علقت جل الصحف الجزائرية الصادرة على الأرضية أكثر من تعليقها على المقابلة، وقالت يومية “ليبرتي” في عنوان عريض “أرضية العار”، مرفقة مقالها بصورة ناطقة للاعبين ملطخين بالطين.
وقالت: “بماذا يمكن التعليق عن مقابلة الجزائر/البوسنة سوى أن أرضية ملعب 5 جويلية المخزية أفسدت الفرجة واستبدلتها بالمهزلة، فأرضية مركب محمد بوضياف كانت أقرب إلى حقل بطاطا أكثر منه لميدان لكرة القدم”، كما خلصت له يومية “ليبرتي” في تعليقها.
أما صحيفة “لوسوار دالجيري”، فأوردت عنواناً يقول “الطين يفسد الفرجة”، ومن جهتها شبهت يومية “لاتريبون” أرضية ملعب 5 جويلية بـ”المستنقع الكبير” الذي خرج منه المنتخب الوطني الجزائري منهزماً.
العربية نت