ويقوم النظام الذي طورته شركة “بيو إكسبلورر” ومقرها في هرتزليا على إجبار المسافر على الوقوف في حجرة محكمة الإغلاق وتسليط شحنة من الهواء باتجاهه, ثم شفط الهواء باتجاه حجرة أقل حجما حيث تكون مجموعة من ثمانية فئران في الانتظار.
ومن المفترض أن تتضح نتيجة الفحص خلال ثماني ثوان, حيث يضاء ضوء أخضر في حال عدم وجود ما يثير الشبهة, ويسمح للمسافر بمواصلة سفره.
أما إذا ظهرت رائحة مريبة لدى الفئران المدربة, فإنها تتجمع في إطار ما يعرف بالبلاغ الجماعي, وهو ما يؤدي إلى قرع جرس الإنذار.
وتحدث مؤسس شركة بيو إكسبلورر إيران لومبورسو -وهو مختص بالتكنولوجيا- خلال مؤتمر للأنظمة الأمنية في تل أبيب عن الاكتشاف قائلا, إن فكرته ظهرت عام 2000-2001 عندما تزايدت التفجيرات الانتحارية التي كانت تستهدف حافلات النقل العام.
ويضيف “كنت في الجيش وقتها, وظهرت وقتها فكرة استخدام الحيوانات الصغيرة بدلا من الكلاب لكشف الانتحاريين المزودين بأحزمة ناسفة”.
واستمر لومبورسو في عمله على المشروع بعد تركه الجيش عام 2004 حيث قام بإجراء اختبارات على مختلف أنواع الحيوانات. وجرى اختيار الفئران بسبب أنوفها الحساسة وحجمها الصغير.
وقال المختص الإسرائيلي بعلم الأحياء إنه بالإمكان تدريب الفئران على تمييز رائحة المخدرات والأموال وحتى بعض العينات المأخوذة من المزروعات.
وأضاف أن لدى الفئران حاسة شم متطورة أكثر من الكلاب من ذوات حاسة الشم الحادة وإن كان للأخيرة القدرة على أن تكون أكثر هجومية.
ومضى لومبورسو قائلا إن الفئران يمكن تدريبها بسهولة كما أن حجمها الصغير يتيح استخدام مجموعة صغيرة منها كمقياس جماعي للحساسية.
وتفيد بيو إكسبلورر أن الفئران العادية قادرة على التكيف أكثر من فئران المختبرات ويمكن استخدامها بعد شهرين من التدريب كما أنها يمكن أن تخدم لفترة تقدر بـ18 شهرا.
ويشير مطور المشروع إلى أن تجربة على حجرة الشركة تمت عام 2010 على مدخل أحد المجمعات التجارية في تل أبيب. ويضيف أنه تم إجراء اختبار على 1200 متسوق بعد مرورهم بالحجرة وتبين أن 20 منهم كانوا يحملون مواد مشتبها فيها.
ويمضي لومبورسو قائلا “كانت هنالك حالة إنذار كاذب مرة واحدة, في حين تم ضبط كل الحالات المشتبه فيها”
.
[/JUSTIFY]صحيفة السبيل