الوطني يسخر من دعوة المهدي لاحتلال الميادين والسفارات السودانية

طالب رئيس حزب الأمة القومى الصادق المهدي المواطنين النزول إلى الشوارع واحتلال الميادين والسفارات السودانية في الخارج، وشكك المؤتمر الوطني في قدرة المهدي والمعارضة على تحريك الشارع محذراً من أن أي تحركات من شأنها الإضرار بممتلكات المواطنين ستتصدى لها الأجهزة الأمنية.
وقال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني بروفسور بدر الدين أحمد لـ(السوداني) إن تصريحات المهدي لا جديد فيها، مشيراً إلى أن المعارضة جربت في وقت سابق الخروج للشارع وفشلت في تحريكه لعدم امتلاكها لبرنامج يقنع المواطن.
ونصح الناطق الرسمي رئيس حزب الأمة بانتظار الانتخابات القادمة وإحداث التغيير عبر صناديق الاقتراع.
واتهم المهدي المؤتمر الوطني بالعمل على تمزيق السودان وجعله عرضة للانخراط فى حروب الشرق الأوسط .
وزعم المهدي -في حوار مع “الأهرام العربي” ينشر غداً، أن إسرائيل خططت لتقسيم السودان إلى 5 دويلات، وطالب بعقد مؤتمر عسكرى للدفاع عن السودان أمام الهجمة الحالية، وقال :”قبل ذلك أقول لنظام البشير كفى، لأن السودان يضيع بالكامل”.
وقال: “يجب الاعتراف بأن انقلاب يونيو 1989م قد أخفق فهو إن كان يريد إنقاذ السودان، فالسودان كانت لديه مشاكل، فالديمقراطية الليبرالية من مشاكلها وجود حصر للديمقراطية فى الإطار السياسى بينما المطلوب هو ديمقراطية تحقق التوازن بالنسبة للإثنيات والاختلافات الدينية وغيرها، ونتيجة لهذا فإن الديمقراطية الليبرالية لم تحقق التوازن المطلوب حيث حدثت اضطرابات وعدم استقرار “.
وأشار المهدي إلى وجود استهداف خارجي للسودان وأضاف “إسرائيل منذ بداية قيامها وضعت من ضمن أهدافها تمزيق البلدان العربية لإضعافها في مواجهة إسرائيل، ووزير الأمن الإسرائيلي (آفى ديختر) فى يوليو 2008م أوضح أن هذا هو هدفهم، وكذلك أوضح أن العراق يجب أن تقسم إلى ثلاث دويلات، والسودان يقسم إلى خمس دويلات، وإسرائيل تستغل فى ذلك التناقضات السودانية”.
وعزا المهدي ضرب مصنع اليرموك للتناقضات الموجودة فى الجسم السوداني، بجانب انتهاز إسرائيل وجود تحالفات بين السودان وبين أطراف فى حروب الشرق الأوسط معادية لإسرائيل، على رأسها إيران، وقال إن إسرائيل رأت أن الهجوم على السودان فى وقت فيه الجسم السياسي السوداني ممزق، يشكل حلقة دفاعية ضعيفة فى التحالفات القائمة، بحيث إنهم يستطيعون أن يهجموا على السودان بدون أية خسائر”.
صحيفة السوداني
Exit mobile version