بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، الصلوات الطيبات الزاكيات على رسول الله الأمين..
الضيوف الكرام..
الإخوة والأخوات المؤتمرون..
إِحييكم تحية الإسلام ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
وأُحي الحركة الإِسلامية وهى تعقد مؤتمرها الثامن ، إهتماماً بأمر الإسلام والمسلمين في السودان والأمة الإسلامية عامة.
كما أقدم التحية لكل الجماعات الإسلامية في السودان بمدارسها المتعددة.
إنَّ للحركة الإسلامية جهوداً مقدرة ، في الدعوة والارشاد ونشر قيم التدين في المجتمع ، وقد تميزت بمبادراتها القوية في اصلاح الحياة العامة ، ومقاومة التيارات العلمانية واليسارية ، وطرحت البديل المرتكز على مقاصد الشريعة وغيَّرت وجهة السودان من التبعية والارتهان للنظام السياسى الغربى المادى والعلمانى.
إنَّ تجربة السودان في الحكم تستلهم مبادئ الإسلام ومقاصد شريعته السمحاء ، بناءاً لنظام حكم اساسه كرامة الإِنسان وبسط الحريات واقامة العدل وتحقيق الشورى بإجتهاد ينبع من عقيدة راسخة أنه لا صلاح لأمر الناس عامة إلاّ في هدى الرسالات السماوية ونهج الرسل الكرام.
وقد اجتهدت الدولة في السودان ومنذ اكثر من عقدين في تهيئة البيئة الصالحة لترسيخ تلك المبادئ ، إصلاحاً مجتمعياً وتصويباً تشريعياً وقانونياً ، وانفتاحاً نحو مبادرات المجتمع بكافة فئاته.
ولاتخطى العين البصيرة ، ولا الأذن الواعية حجم الأستهداف الواسع على السودان ، لانتهاجه النهج الإِسلامى.
ورغم ذلك فقد تمكَّنا بتوفيق الله وعونه أن نجابه التحديات ونتجاوز العوائق بجسارة وصبر ، وبالتفاف الشعب حول القيادة ، وأن نحقق معانى الشورى ، وأن نطبق نموذجاً في الإقتصاد الإسلامى ، وفي التعايش الدينى مع الطوائف القبطية والمسيحية.
الإخوة والأخوات..
في هذه السانحة أدعو الحركة الإسلامية وكل الجماعات الإسلامية والدينية إلى:
1. تقوية نسيج المجتمع السودانى بتعميق قيم التدين وتحصين الشباب والناشئة ضد غازيات الثقافة الغربية المادية.
2. مواجهة الاختراق الهدام الذى يسعى لاشعال نار العصبية والجهوية والقبلية لزرع الفتن.
3. تأهيل وتدريب الدعاة وتوسيع نطاق التوعية في المجتمعات الريفية.
إخوتى وأخواتى..
اننا نتطلع للبشريات التى نجمت عن التغيرات الجذرية التى انتظمت المنطقة العربية والتى تمثل دفعة قوية لتجربة السودان ، كما نتطلع إلى تعاون فاعل من أجل مواجهة جماعية للتحديات وازاحة العوائق التى يواجهها السودان والمسلمون وذلك عبر تكثيف التكامل للتنمية الاقتصادية بين الدول الاسلامية وتنشيط التعاون على المستوى العلاقات الثنائية بين الدول وعلى المستوى الشعبى.
دعاؤنا لله العلى القدير أن يكلل المسعى ويحقق المقاصد العليا التى اجتمعتم حولها.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته