وتمثل هذه الهجمات أكبر تصعيد بين اسرائيل والناشطين في غزة منذ حرب 2008-2009 ووقعت رغم مؤشرات على نجاح مصر في التوسط في هدنة بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين بعد اندلاع العنف على مدى خمسة أيام.
وقالت حماس إن أحمد الجعبري قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة قتل مع راكب آخر بعدما أصيبت سيارتهما بصاروخ إسرائيلي. وقال الفلسطينيون ان تسعة أشخاص قتلوا بينهم طفلة في السابعة من عمرها.
وأظهر تسجيل فيديو من غزة الحطام المتفحم لهيكل السيارة في حين قام افراد أطقم الطواريء بانتشال ما بدا انه أشلاء القتيلين.
وأكدت اسرائيل أنها نفذت الهجوم على الجعبري وحذرت من أن المزيد من الهجمات سيتوالى. وأبلغ شهود من رويترز عن وقوع عدة انفجارات في أنحاء غزة وان مجمعات الامن ومراكز الشرطة التابعة لحماس من بين الاهداف.
وقالت المتحدثة العسكرية افيتال ليبوفيتش للصحفيين “هذه عملية ضد أهداف ارهابية لمنظمات مختلفة في غزة” وأضافت ان الجعبري “يداه ملطختان بالكثير من الدماء”.
وبثت دعوات فورية للثأر عبر إذاعة حماس وهددت جماعات أصغر بالانتقام أيضا. وقال الجناح العسكري لحماس ان هذه العملية فتحت أبواب الجحيم.
وقالت منظمة الجهاد الاسلامي ان اسرائيل أعلنت الحرب على غزة وانها تتحمل المسؤولية عن العواقب.
جاء التصعيد في غزة في اسبوع قصفت فيه اسرائيل مواقع مدفعية سورية قالت أنها أطلقت النار على مرتفعات الجولان التي ضمتها اسرائيل. وتلقى حماس دعما من سوريا وايران التي تعتبرها اسرائيل خطرا متزايدا على وجودها بسبب برنامجها النووي.
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) ان الجعبري كان مسؤولا عن سيطرة حماس على قطاع غزة في عام 2007 .
وأضاف ان الجعبري حرض على الهجوم الذي أدى الى أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في عملية اختطاف عبر الحدود من غزة في عام 2006 . وكان الجعبري أيضا الرجل الذي سلم شاليط الى اسرائيل في مبادلة سجناء بعد خمس سنوات من أسره.
وتجري اسرائيل انتخابات عامة يوم 22 يناير كانون الثاني وتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضغوط للرد بحزم على حماس حيث شكا سكان جنوب اسرائيل من هجمات الصواريخ المتكررة.
واكتسبت حماس قوة مع صعود جماعة الاخوان المسلمين الى السلطة في مصر والتي ترى انها ستقدم “شبكة أمان” تمنع وقوع هجوم اسرائيلي شامل.
وقتل نحو 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا في الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة أواخر عام 2008 وأوائل عام 2009 . وحدثت تهدئة في القتال بعد ذلك لكن العنف اندلع مرة أخرى في الاشهر الاخيرة وحذرت اسرائيل مرارا من عواقب وخيمة اذا لم تتوقف حماس وناشطيها عن هجمات الصواريخ.
وقتل ثلاثة مسلحين واربعة مدنيين فلسطينيين بنيران اسرائيل منذ يوم السبت وأصيب 40 آخرون. وأصيب ثمانية مدنيين اسرائيليين نتيحة اطلاق 115 صاروخا من غزة كما اصيب أربعة جنود اسرائيليين بصاروخ مضاد للدبابات أصاب سيارتهم الجيب
[/JUSTIFY]رويترز