وقال المتحدث باسم المتمردين أرنو لودي “أؤكد لكم أنه كان هناك اليوم (أمس) رد من الحركة الشعبية لتحرير السودان/قطاع الشمال، وكان الرد بقذائف الهاون”، موضحا أن المتمردين “قصفوا المدينة بعد قصف الطيران الحكومي لعدد من القرى، مما أدى إلى جرح ثلاثة أطفال وإصابة مزارع وحيوانات”.
ومن جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد أن المتمردين “قصفوا ثلاث نقاط تأمينية خارج المدينة”، موضحا أن “إحدى القذائف سقطت داخل المدينة، مما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة ثمانية أشخاص”.
وأضاف أن “القوات المسلحة تقوم الآن بعملية بحث عن مجموعات المتمردين المختفين داخل الجبال”.
وبدوره، أشار المسؤول الإعلامي في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالخرطوم دومين رانس إلى “سماع قصف خارج كادوقلي، وإثر ذلك سقطت قذائف داخل مدينة كادوقلي”.
وأدانت الأمم المتحدة القصف، واصفة إياه بأنه “مخالف للقوانين الدولية” بعدما سقطت إحدى القذائف قرب مقر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لكنها لم تنفجر.
وقاتل متمردون في جنوب كردفان بجانب متمردي جنوب السودان خلال الحرب التي دارت في السودان قبل إبرام اتفاق سلام عام 2005. وهم يقولون إنهم يقاتلون لحماية أقليتهم العرقية من الاضطهاد، في حين تتهمهم الخرطوم بمحاولة نشر الفوضى بإيعاز من جنوب السودان.
وأجبر القتال في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق -وهي ولاية أخرى على حدود دولة جنوب السودان- مئات الآلاف على ترك منازلهم منذ العام الماضي، وحذرت وكالات إغاثة من أزمة إنسانية تحيق بالمنطقة مع تقلص مخزونات الطعام.
الجزيرة نت [/JUSTIFY]