المؤتمر الوطني: لا يمكن أن ندعم اقتصاد دولة الجنوب ونُقتل بسلاحها

[JUSTIFY]وجّه القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، الحكومة بمواصلة الحوار مع دولة الجنوب في بقية الملفات من أجل تنفيذ الاتفاق الذي تم في أديس أبابا بين الدولتين، واستمرار التشاور من أجل إقرار أجندة الحوار، بيد أنه شدّد على موقفه الداعي بأن تبدأ الحكومة بالملف الأمني.
وقال إنها بوابة لخلق الثقة بينهما. وأكد إصرار الوطني على ضرورة فك الارتباط بين دولة الجنوب وما يسمى قطاع الشمال، وسحب الكتيبتين التاسعة والعاشرة للجيش الشعبي من داخل حدود السودان، حتى يتسنى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وجدّد التزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في أديس أبابا، ودعا دولة الجنوب إلى أن تكون أكثر حرصاً لإنفاذ الاتفاق لأنه يؤسس لتطبيع العلاقات بين الدولتين، ويقود إلى تجاوز العقبات والقضايا العالقة مما يفضي إلى تصالح حقيقي بين السودان ودولة الجنوب. وأشار إلى أن ذلك لن يتأتى إلا بالمصارحة والمكاشفة، وذلك بحل الملف الأمني، وفك الارتباط مع قطاع الشمال، وعدم دعم وإيواء الحركات المعارضة. وقال: («للمرة المليون» نؤكد مطالبتنا بتنفيذ الاتفاقيات ابتداء بالملف الأمني).
وقال: «لا يمكن أن ندعم اقتصاد دولة الجنوب بتصدير نفطها، بينما نقتل بسلاح يأتي منها فضلاً عن تقديم الدعم للحركات المسلحة». وجدّد رفضه لما يسمى بقطاع الشمال. وقال: «ما عندنا حاجة تسمى قطاع شمال، ولن نعترف به ولو جاءت كل القوى في الأرض لن نعترف به، ولن نتحاور معه طالما يحملون السلاح ومرتبطين بالأجنبي».

وكان القطاع السياسي للمؤتمر الوطني قد استمع أمس إلى تقرير مفصّل حول زيارة اللجنة السياسية إلى مدينة جوبا، والنتائج التي توصل إليها خلال اجتماع اللجنة الأمنية، حيث أخضع القطاع التقرير إلى نقاش مستفيض، وأقرّ جملة من الموجهات. وقال نائب أمين الإعلام بالحزب ياسر يوسف عقب اجتماع القطاع، إن وفد الحكومة كان مصراً على أن قضية فك الارتباط أولوية لأنها تمس الأمن القومي السوداني. وقال إن مطالبة السودان بضرورة فك الارتباط موضوعية ومنطقية، يدعمها الأصدقا والشركاء الذين شهدوا الاتفاقية. ودعا دولة الجنوب للانتباه إلى أن الملف الأمني بالنسبة للسودان حيوي وإستراتيجي. وقال لا يمكن للاتفاقيات الأخرى أن ترى النور إلا بفك الارتباط وبقية قضايا الملف الأمني.
ونوّه يوسف بأن الترتيبات الفنية جاهزة لاستئناف تصدير نفط الجنوب. مشيراً إلى أن الحكومة من خلال ذلك المحور، تريد أن ترسل رسالة إيجابية بأننا جاهزون لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

الانتباهة [/JUSTIFY]

Exit mobile version