ووفق ما نشرته صحيفة “الجزيرة” السعودية أشارت الدراسة إلى أن العامل الأساسي في حوادث الطرق في المنطقة متعلق بالسلوكيات المتهورة والطائشة للسائقين الشباب، مستندة إلى إحصائية صدرت عن منظمة الصحة العالمية تفيد بأن سكان منطقة الخليج معرضون للموت بحوادث السيارات أكثر بسبع مرات من نظرائهم في المملكة المتحدة.
إضافة إلى غياب انضباط السائقين بالممرات الخاصة بهم وعدم الاكتراث بالإشارات المرورية والانصياع لقوانين المرور.
وكشفت زينة ناظر، المديرة العامة لشركة إنوفا للاستشارات، والسكرتيرة العامة للشركة العربية لأنظمة النقل الذكية أن معدلات الوفاة على الطرق والشوارع السعودية في تصاعد مستمر بنسبة 10% في 2012، الأمر الذي يكلف خزينة الدولة مليارات الدولارات ناهيك عن الآلام والمآسي التي تتسبب بها لأهالي المتوفين.
وأضافت “سنويا، تنفق المملكة حوالي 6 مليارات دولار أمريكي على إدارة حوادث المركبات، بالإضافة إلى 250 مليون دولار أخرى على التكاليف الطبية للمصابين في حوادث الطرق، في حين ارتفعت معدلات الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق لتصل إلى 19.1 حالة يوميا، مما يجعل شوارع المملكة من بين الأكثر خطرا على مستوى العالم”.
وأكدت ناظر أنه وعلى الرغم من أن أعداد وفيات الحوادث المرورية في السعودية مرتفعة جداً في الوقت الحالي، إلا أن المبادرات الأخيرة التي قدمتها الهيئات المختصة في المملكة بهدف الحد من وفيات الحوادث قد بدأ تطبيقها.
وقالت “قامت وزارة النقل ووزارة الداخلية باتخاذ خطوات حاسمة تهدف للحد من أعداد وفيات الطرق وحوادث الطرق بشكل عام. هذا وتقوم إدارة المرور بتطبيق أنظمة رقمية متقدمة لالتقاط الصور في أكثر من 1600 تقاطع في مدن الرياض، وجدة، ومكة، والمدينة، وتبوك، والقصيم، وذلك لتقصي حالات قطع الإشارات المرورية الحمراء والسرعة الزائدة”.
[/JUSTIFY]العربية نت