وأكد العبيد مروح ـ في لقاء نظمه اليوم المركز السوداني للخدمات الصحفية حول “العدوان الإسرائيلي على السودان – دلالاته وآثاره” ـ أن البوارج الإيرانية التي زارت ميناء بورسودان بعد القصف الإسرائيلي على مصنع اليرموك بالخرطوم مؤخرا يعتبر وصولها مجرد “صدفة”، مجددا دعم الحكومة السودانية للقضية الفلسطينية سياسيا في كافة المحافل الدولية.
وأشار المسئول السوداني إلى أن العدوان الإسرائيلي على بلاده لا يعتبر بالشىء الجديد وإنما بدأ منذ استقلال البلاد، وكذب الادعاءات الإسرائيلية بشأن مصنع اليرموك التي ادعت فيها أن المصنع ينتج أسلحة إيرانية لتبرير قصفها.
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أن إسرائيل لعبت دورا أساسيا في دعم حركات التمرد الجنوبية في حربها ضد الشمال بجانب تدويل قضية دارفور وتكوين تحالفات خارجية ضد الحكومة السودانية للضغط عليها وإسقاطها .. مؤكدا أن الهدف الأساسي من الاستهداف الإسرائيلي للبلاد يكمن في وجود الموارد الطبيعية.
من جانبه، انتقد السفير عثمان السيد مدير مركز الشرق الأوسط وإفريقيا، تجاهل الحكومة لتقوية دفاعاتها الجوية التي وصفها بالمكشوفة، مستنكرا الرد العربي والإفريقي الضعيف تجاه ما يتعرض له السودان من استهداف إسرائيلي.
وأضاف “كذلك الاتحاد الإفريقي ومجلس التعاون الإسلامي لم يصدرا إدانة واضحة بشأن الاعتداء الإسرائيلي على مصنع اليرموك بالرغم من عضوية السودان بتلك المنظمات الدولية .. داعيا الحكومة إلى التوخي والحذر في التعامل مع (العدو الإسرائيلي) في حالة المواجهة، ولافتا إلى ضرورة التريث في التصريحات السياسية للمسئولين فيما يختص بإدارة الأزمة لأن أي خلل في ذلك سيؤدي إلى ضرب ميناء بورسودان.
بدوره، أكد الدكتور السماني الوسيلة وزير الدولة بوزارة الخارجية السابق أن القصف الإسرائيلي على اليرموك يعتبر انتهاكا صريحا لسيادة البلاد وتهديدا للأمن القومي .. مشيرا إلى أن الاعتداء سيكون من ضمن سلسلة اعتداءات متكررة على السودان جراء موقف السودان المساند للقضايا العربية ودوره في توحيد الصف الإسلامي.
وكشف السماني عن وجود مخطط إسرائيلي لتقسيم السودان إلى دويلات لإضعاف موقفه ودوره الريادي في الوطن العربي، ودعا إلى توحيد الجبهة الداخلية وتوحيد الخطاب السياسي لمواجهة الخطر الإسرائيلي على البلاد.
محيط
[/JUSTIFY]-
-
-
-
-
-
-
-
