باراك يفضح عباس .. ويكشف تنازلاته بالغرف المغلقة

[JUSTIFY] كشف وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك أن رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس قد تنازل بالفعل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، خلال الاجتماعات المغلقة مع الجانب الصهيوني .

وقال باراك لإذاعة الجيش الصهيوني اليوم الأحد: “إن أبو مازن أجرى مقابلة مهمة وشجاعة، وقد أبدى أيضًا خلال الاجتماعات المغلقة استعداده للتنازل عن حق العودة”.

أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقال معلقًا على مقابلة عباس: “شاهدت مقابلة الرئيس عباس الذي تحدث فيها عن عدم عودته، وهذا يؤكد أهمية المفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة” .

كما رحب الرئيس الصهيوني شيمون بيريز أمس بتصريحات عباس وقال: إنه “يثبت بأقواله وأفعاله أنه يوجد لـ”إسرائيل” الآن شريك حقيقي للسلام”، وفقًا لوكالة الأناضول للأنباء.

ولقيت تصريحات عباس أيضًا ترحيب بعض قادة المعارضة الصهيونية، فقالت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة: إنها “لم تتفاجأ من أقوال أبو مازن”، واعتبرت أنها تصريحات مهمة .

يأتي هذا فيما أثارت تصريحات عباس غضب الشعب الفلسطيني، وقد تظاهر الآلاف أمس في عدة مناطق في قطاع غزة للتعبير عن غضبهم ورفضهم لتصريحات عباس.

وأحرق المتظاهرون صورًا لمحمود عباس، وهم يحملون لافتات كتب عليها شعارات منها “ارحل يا خائن” و”أنا فلسطيني وعباس لا يمثلني”، و”محمود عباس بلفور القرن الحادي والعشرين”، وطالبوا عباس بالاعتذار للشعب الفلسطيني والتراجع عن تصريحاته، وهم يرفعون صورًا تعبر عن تمسكهم بحقهم بالعودة إلى بلادهم، ورفضهم للاحتلال الصهيوني.

وكان عباس قد قال في تصريحات للقناة الثانية الصهيونية، عندما سئل هل يريد أن يعيش في بلدة صفد التي ولد فيها: “لقد زرت صفد مرة من قبل، لكنني أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها، لا أن أعيش فيها” .

وأضاف: “فلسطين الآن في نظري هي حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله، أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي “إسرائيل””، متعهدًا بمنع الانتفاضة الثالثة إلى الأبد .

وقد حاولت حركة فتح أن تنفي تنازل عباس عن حق العودة، وقالت في بيان صحفي السبت: “الرئيس كان يقصد أن حكومة الاحتلال ترفض الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، لذلك فإنه كلاجئ فلسطيني لا يمكنه العيش في صفد بسبب عدم الاعتراف الإسرائيلي بهذا الحق” .

مفكرة الإسلام

[/JUSTIFY]
Exit mobile version