فجعت منطقة إمتداد ناصر بحادث هز وجدان مواطني مربع (2) ومنطقة ( بري ) عامة بدهس صاحب ركشة للمواطن ( رمضان دياب على ) وإلقاء جثته في مقابر بري اللاماب وفراره هارباً ، قال ابن المرحوم محمد لصحيفة حكايات وهو يجفف بعض الدموع التي سالت عنوة على خده : كان الوالد معتاداً على اداء الصلاة في المسجد المجاور للمنزل ، وفي ليلة الحادثة خرج لاداء صلاتي المغرب والعشاء لانه يذهب للجامع وقت صلاة المغرب ويبقى حتى صلاة العشاء ثم يعود وأضاف نجل المرحوم حوالي الساعة التاسعة الا ربعا سمعنا ضجة على بعد مسافة غير بعيدة من المنزل وحين خرجنا علمنا ان ركشة صدمت شخصاً يعبر الطريق ولم نكن نضع في الحسبان ان يكون هذا الرجل هو والدنا ، عدنا للمنزل وذهبت لشراء كهرباء ، واثناء عودتي مع احد سائقي الركشات اخبرني ان المصدوم إمرأة وليس رجل ، مررنا بمكان الحادث فأشار الي دماء متناثرة في مكان الحادث قائلاً : شوف الدم دا كيف ؟ ولم اتصور اطلاقاً ان الدماء التي امامي هي دماء ابي ، فقلت : الظاهر نزف كتير وحين وصلت للمنزل لم يعد والدي من الصلاة فأحسست بقلق شديد لم اجد له مبرر ، مما دفعني للعودة الي مكان الحادث وعندما اقتربت لمحت حذاء ملقي على الارض في مكان الحادث وحين رفعته عرفت انه حذاء والدي .. فلم أتمالك نفسي وصرخت في الموجودين ( الإنضرب دا أبوي ) ، واصل محمد ، احاط بي الحاضرون من اهل الحي ثم ركضت نحو البقالة المواجهة لمكان الحادث وسألت صاحبها فلم يعطني اجابة واضحة لكن احدهم قال لي ان سائق الركشة حمل المصاب في الركشة وحيداً وقال انه سينقله الي مستئفى الامل لاسعافه ، بسرعة طلبت من سائق موتر لا اعرفه اخذي الي هناك ، وعندما وصلنا لم نجد اي اشارة لاستقبال الحالة ، منها انطلقنا الي مستشفي الشرطة ببري دون جدوى وانا في حالة انهيار تام صحت : ( الزول دا جدع ابوي في حتة ) ..!! فقام صاحب الموتر بتهدئتي وفي الاثناء اتصلت بأحد الاصدقاء فهرع اليّ بسيارته ركبت معه وانا اردد نفس الجملة ونحن ندور بلا هدف او اتجاه تلقيت اتصالا هاتفيا كلمة محدودة وهي ( تعال .. أبوك لقيناهو في مستشفى في المنشية ) ورغم علمي التام بعدم وجود مستشفي في المنشية الا انني كذبت عقلي فرجعنا لنتفاجأ بالعثور على جثة الوالد ملقاة في ( مقابر بري اللاماب ) تعرف عليها بعض شباب الحي ، اعطانا احد الجيران رقم اللوحة الخاصة بالركشة كان قد حفظها احتياطياً ، ففتحنا بلاغاً برقم اللوحة لدى قسم بري يحمل بالرقم ( 511 ) ثم حول البلاغ الي قسم المرور وفي صبيحة اليوم التالي تم التعرف على الركشة والقي القبض على ثلاثة من المشتبة بهم مازالت التحريات مستمرة معهم ، وأوضح محمد ان التحريات كشفت ان عدد من ( الجوكية كانوا يقودون الركشة وان التحريات ما زالت مستمرة للوصل الي الجاني الذي تسبب في الحادث ، رحم الله العم رمضان دياب رحمة واسعة والهم ابناءه واهله الصبر وحسن العزاء