وينزع الاتفاق الذي مازال البرلمان السوداني يناقشه فتيل بعض القضايا محل النزاع والناجمة عن انفصال جنوب السودان رغم انه ما زال يتعين التفاوض بشأن الكثير من القضايا الاخرى ومنها قضية ترسيم الحدود المضطربة.
ويشمل الاتفاق الذي تم التصديق عليه بأغلبية ساحقة وفقا لما ورد بوكالة “رويترز” للأنباء، إقامة منطقة منزوعة السلاح لمسافة عشرة كيلومترات على امتداد الحدود وفي مناطق متنازع عليها وهي القضية التي اثارت بالفعل احتجاجات من مناطق حدودية جنوبية تخشى فقدان موطنها لصالح السودان.
ومن غير المحتمل أن تؤدي الاحتجاجات إلى اخراج الاتفاق عن مساره لكنها تكشف عن الصعوبات التي سيواجهها الجانبان في التوصل إلى اتفاقيات شاملة وطويلة الأمد بشأن المناطق المتنازع عليها وقضايا اخرى.
وشارك يوم الاثنين نحو 500 متظاهر من ولايتي بحر الغزال والوحدة الحدوديتين في مسيرة إلى البرلمان حاملين التماسا يعبر عن رفضهم الاتفاق وهم يغنون ويلوحون بالرايات، وردد البعض هتافات تعارض الاتفاق.
وتتعلق بعض النزاعات الحدودية بمناطق تنتج النفط الذي يعتمد عليه اقتصاد البلدين.
ودفع نزاع حول رسوم النقل التي يتعين على جنوب السودان دفعها لتصدير انتاجه من النفط عبر ميناء بور سودان جوبا إلى وقف انتاجها البالغ 350 الف برميل يوميا لمدة تسعة اشهر.
ويقول مسئولون: “إن الأمر سيستغرق ما بين ثلاثة و12 شهرا لاستئناف انتاج النفط الذي يحتاج اليه البلدان لتجنب حدوث انهيار اقتصادي”.
محيط [/JUSTIFY]