المؤتمر الوطني يريد إسقاط «الثوار»

[JUSTIFY]يريد المؤتمر الوطني الحفاظ على الاتفاقيات التي وقّعها مع دولة جنوب السودان ممثلة بحكومة الحركة الشعبية «لتحرير السودان» باستمرار سلفا كير في الحكم دون أن يتعرّض لأي انقلاب عسكري أو ربيع إفريقي أصبح يهمس به بعض القادة السياسيين الجنوبيين مثل رئيس الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان الدكتور ديفيد ديشان الذي قال مؤخراً وعقب المحاولة الفاشلة لاغتيال سلفا كير بأن تغيير النظام الدكتاتوري الحاكم في دولة جنوب السودان سيقود إلى ربيع إفريقيا، وإذا كان المؤتمر الوطني يريد استمرار حكم الحركة الشعبية «لتحرير السودان» للحفاظ على الاتفاقيات، فإن هناك قوى جنوبية تمثل أغلب الشعب الجنوبي الذي يعاني من استمرارها في الحكم، وإذا كانت هذه الاتفاقيات تصب ــ بعد التنفيذ المطلوب من جانب جوبا ــ في مصلحة الأمن والاستقرار والاقتصاد للبلدين، فما الذي يمنع أي نظام جديد يقوم على أنقاض نظام جوبا الحالي من أن يستجيب لهذه المتطلبات الضرورية؟!. وهل يمكن أن يتخيل أي مراقب أن يأتي في جوبا نظام جديد تكون علاقته بالمواطنين والجار الشمالي السودان أسوأ من علاقة الحركة الشعبية التي مازالت تستوعب في عضويتها حتى بعد الانفصال عقار والحلو وعرمان؟! إذا لم تكن تصريحات المؤتمر الوطني بشأن ضرورة بقاء حكم الحركة الشعبية في جوبا من باب إطلاق أجواء دبلوماسية لطيفة لتحفيز الطرف الآخر للالتزام بما وقَّعه في أديس أبابا، فعليه أن يعلم أن معظم الشعب الجنوبي بما فيه فئة كبيرة من القبيلة التي ينتمي إليها سلفا كير مستاء جداً من إدارة الحركة الشعبية للبلاد لأنه يشعر بأنه ليس محور اهتمامها خاصة بعد قرار وقف النفط سواء كان حماقة منها أو بإيعاز من جهة خارجية أمريكية أو إسرائيلية، ومعروف وجود المستشارين من هاتين الجنسيتين في جوبا.. وأصلاً تبقى رغبة معظم شعب الجنوب في تغيير حكم الحركة الشعبية لتنفيذ مضامين هذه الاتفاقيات التي وقّعتها ــ كحبر على ورق حتى الآن ــ مع الخرطوم. ترى هل سيرفض أي نظام جديد في جوبا أمن واستقرار الحدود الشمالية، حدود عام 1956م واستئناف ضخ النفط لمصلحة المواطن الجنوبي ولإقامة علاقات ممتازة مع السودان أيضاً لمصلحة المواطن هناك؟! وإذا كان المؤتمر الوطني يقول بأن أي انقلاب عسكري في جوبا من شأنه تقويض الاتفاقية، يمكن هنا أن نفرِّق بين انقلاب بقيادة أحد أعضاء الحركة الشعبية والجيش الشعبي وتغيير يمثل معظم الشعب، ويمكن أن نضع حديث أحمد إبراهيم الطاهر في الاعتبار وهو قوله إن الاتفاق قطع الطريق أمام «قطاع الشمال»، لكن هذا إذا كان هناك التزام بتنفيذ الاتفاق من جانب جوبا دون نفاق سياسي يغطي حقيقة مستقبل علاقة قطاع الشمال بالقيادة العليا في جوبا.

ردود على الترابي «2»
وقال الترابي ضمن تصريحاته عقب عودته من قطر :«هل رأيت أنصار سنة يهاجمون السلطة؟!، هم يهاجمون الصوفية والنساء والبنات وكيف يلبسن لم يتصدَّ أنصار السنة لا للإنجليز ولا للاستعمار» انتهى.. بالطبع المعلوم هو أن «أنصار السنة» ولأنهم أنصار سنة محمدية لا بد أن يلتزموا بالسنة وجاء في السنة الحديث الشريف الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة الذين سألوه عن مهاجمة السلطة والخروج عليها يقول عليه الصلاة والسلام: «اتركوهم ما أقاموا فيكم الصلاة».. أي الحكام.. فكيف يجعل الترابي الرئيس البشير مثل فرعون ليبيا وفرعون مصر وفرعون تونس وفرعون سوريا؟! والحديث صحيح وهو ضمن أحاديث كتاب «رياض الصالحين».
أما الاستعمار فإن أنصار السنة لم يشهدوا عهده وهم بقوة مؤثرة كالآن أو حتى عام «1956م»، لكن مَن كان متجاوباً مع الاستعمار على كثرتهم؟

الانتباهة [/JUSTIFY]

Exit mobile version