[JUSTIFY]توقعت مسؤولة أممية إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً إضافياً يتبع للقرار«2046» يستوجب على الخرطوم والحركة الشعبية قطاع الشمال بالشروع في عملية خاصة بالترتيبات الأمنية لعناصر القطاع لحل قضيتي ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، في المقابل رفض مسؤول حكومي مفاوض التعليق على توقعات المسؤولة الأممية، وقال لـ«الإنتباهة» إن الحكومة موقفها واضح تجاه القطاع. فيما أكد السودان أن منهجية عمل أفرقة الخبراء المختصة بحل النزاعات تقوم على معالجة الأعراض فقط ولا تتعامل أبداً مع الأسباب الجوهرية وراء النزاعات وتفشي انتشار الأسلحة لدى المجموعات والأفراد، ونقلت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بدولة الجنوب هيلدا جونسون في اجتماع بحكومة جوبا أمس تأكيدات بإصدار المجلس لقرار قريبا يلزم الحكومة السودانية وقطاع الشمال بالشروع في إجراء ترتيبات أمنية لعناصر القطاع، وقال مراسل «الإنتباهة» في جوبا إن جونسون وجهت مسؤولين عسكريين بالجيش الشعبي بحصر أبناء النوبة والنيل الأزرق بالجيش الشعبي فورًا استباقاً للقرار، وأضاف أن القيادة العسكرية في «بلفام» استدعت قادة قطاع الشمال المقيمين بفنادق جوبا ــ مالك عقار بفندق«جوبا رفا»، وياسر عرمان بفندق «جوبا بيردج» لاجتماع أمس، فشل المراسل في معرفة تفاصيله، وأوضح أن قيادة الجبهة الثورية من ناحية أخرى دعت لاجتماع عاجل في جوبا في غضون «72» ساعة.الى ذلك شهد الاجتماع الذي عقدته بقايا القيادات التابعة لتحالف الجبهة الثورية بجبل مرة لتحديد موقفها من اتفاق التعاون المشترك الموقع بين دولتي السودان وجنوب السودان، خلافات واسعة وصلت لحد الفرقة وانقسام فصائل دارفور بين مؤيد ومعارض.
وقال مصدر بالحركات المتمردة لـ«اس ام سي» إن الاجتماع الذي عقد بمنطقة صبي بمشاركة قليلة من ممثلي الفصائل الرافضة للاتفاق التي تشمل علي كاربينو وأحمد أبو دقن الممثل عن حركة مناوي ومحمد جربو قائد غرفة العمليات للعدل والمساواة وأعداداً بسيطة جداً من بقية الفصائل، خرج بموجهات تأتي في مقدمتها إعلان رفض اتفاق التعاون المشترك وتجديد العمليات العسكرية بجنوب كردفان وولايتي شرق وجنوب دارفور.
وأوضح أن الاجتماع الذي التأم وسط أجواء سادتها التوترات والخلافات بين قادة الفصائل حول عدم اقتناع معظمهم بمبررات رفض اتفاق التعاون المشترك وتحفظهم تجاه الارتهان للحركة الشعبية، جاء بتوجيهات مباشرة من قطاع الشمال وتحالف الجبهة الثورية، ليؤكدوا لحكومة الجنوب على أن القيادات الميدانية ترفض أية تسويات مع حكومة الخرطوم. وكشف المصدر عن تكليف وفد برئاسة صالح عبد الرحمن عضو المكتب السياسي بفصيل عبد الواحد لنقل مخرجات الاجتماع وتوصياته لحكومة الجنوب، باعتباره يعبر عن رأي القادة الميدانيين بدارفو[/JUSTIFY]