تجدد القصف على كادوقلي .. والجيش يقوم بأكبر استعراض للقوة بولاية جنوب كردفان

[JUSTIFY]تجدد القصف على مدينة كادوقلي لليوم الثاني على التوالي من قبل الحركة الشعبية قطاع الشمال، حيث سقطت مساء أمس ثلاثة صواريخ كاتيوشا على أحياء البان جديد والمعلمين والقشلاق، في وقت أجرت فيه الطائرات الحربية من طراز ميج والهيلكوبتر «أبابيل» تمشيطاً واسعاً لسماء كادوقلي صباح أمس في أكبر استعراض للقوة بولاية جنوب كردفان، بينما علمت «الإنتباهة» تأجيل زيارة الرئيس عمر البشير لكادوقلي لمخاطبة ختام ملتقى السلام، في وقت وصفت فيه الأمم المتحدة الهجوم بأنه مستهجن ويشكل انتهاكاً للقانون الدولي. وأوضحت أن إحدى القذائف سقطت قرب مقر صندوق الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، في ما ارتفعت حصيلة الشهداء بالولاية لسبعة عقب وفاة أحد الجرحى «الطفل حسن كوكو»، فضلاً عن وجود ثلاثة آخرين في حالة خطرة، وفي السياق استنكر برلمانيون قصف مدينة كادوقلي وطالبوا بفتح تحقيق فوري في الأحداث التي تعرضت لها المدينة على يد الجيش الشعبي ودعوا في ذات الأثناء إلى محاسبة المقصرين ودمغوا عقب إيداع مجلس الوزراء لاتفاق التعاون المشترك منضدة البرلمان أمس دمغوا الحادثة بالمشينة والمؤسفة وطالبوا الحكومة برسم سياسة لحسم أمر قضية الولاية، في الأثناء رشحت أنباء عن نجاح الجهات الأمنية في إلقاء القبض على الخلية التي قامت بتنفيذ عملية «الصيد الثمين» بإطلاق صواريخ «الكاتيوشا» على كادوقلي عقب مطاردات عنيفة ليلة أمس الأول خارج المدينة وتم ضبط قاذفة الكاتيوشا بحوزتهم، ولم تستطع «الإنتباهة» نفي أو تأكيد الخبر لاستعصام الجهات المسؤولة بالصمت. وقال المدير الطبي لمستشفى كادوقلي جودة صالح لوفد صحفي قام بزيارة جرحى حادثة الكاتيوشا أمس، إن أغلب الجرحى قد غادر المستشفى بعد استقرار حالته الصحية عدا ثلاثة حالتهم خطرة، مشيراً لوفاة أحد الجرحى في الثالثة من صباح أمس متأثراً بجراحه، نافياً أن يكون هناك نقص في الأدوية بالمستشفى. وكشف عن استعداد المستشفى لاستقبال أي عدد من الجرحي.
وأدان الممثل المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالخرطوم د. علي الزعتري القصف العشوائي الذي تعرضت له كادوقلي، وأكد عدم ورود ما يؤكد وجود جرحى بين موظفي الأمم المتحدة، كاشفاً عن إجلاء موظفي الأمم المتحدة إلى قاعدة قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي باعتبار ذلك إجراءً احتياطياً. وقال الزعتري إن هذا الهجوم على المدنيين ومقار الأمم المتحدة أمر مستهجن ويشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني. ومن ناحيتها أدانت فرنسا الهجوم، وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها عن قلقها إزاء هذا التصعيد الجديد للعنف الذي يهدد الدينامية الإيجابية بين السودان والجنوب.
وفي السياق تواصلت جلسات الملتقى التشاوري للأحزاب حول قضايا السلام بكادوقلي أمس، بعد أن تم تقسيم المجتمعين لأربع لجان «أمنية، اجتماعية، اقتصادية، تنموية». وشهدت الجلسات حوارات ونقاشات جادة. وسيختتم الملتقى جلساته اليوم، وسيقوم برفع توصياته النهائية لرئاسة الجمهورية.
[/JUSTIFY]

الانتباهة

Exit mobile version