وقد وجد علماء من الدانمارك تابعوا صحة أربعة آلاف شخص على مدى عشر سنوات، أن المشي بنشاط أهم بكثير من الفترة الزمنية التي يقضيها الشخص.
فأولئك الذين كانوا يسيرون بسرعة تضاءلت لديهم احتمالات الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية إلى نحو نصف احتمالاتها لدى أولئك الذين لم يمشوا.
أما الذين قالوا إنهم كانوا يمشون لمدة ساعة بخطوات هادئة فقد كان لديهم نفس الخطر الموجود لدى الذين كانوا متراخين إلى حد كبير.
وقد قارنت الدراسة احتمال تطور ما يطلق عليه المتلازمة الأيضية -وهي مجموعة من الاضطرابات ومنها ارتفاع الكوليسترول والبدانة وارتفاع ضغط الدم- لدى 3968 متطوعا بين سن 21 و98.
وكان احتمال الخطر أعلى عند الذين كانوا يعانون من المتلازمة الأيضية للإصابة بمرض قلبي أو سكتة دماغية في متوسط العمر وعند الكبر.
وقال الباحثون إن أقل خطر للمتلازمة الأيضية وجد في المجموعات التي كانت نشيطة بدنيا بدرجة كبيرة مقارنة بقرنائهم الذين تخلو حياتهم من النشاط.
ومع ذلك اكتشفوا أن النشاط البدني الخفيف بل حتى ما يصل إلى أكثر من ساعة واحدة من المشي اليومي، لم يمنح وقاية من المتلازمة الأيضية.
وأضاف الباحثون أن الركض الخفيف أو المشي بنشاط يجعل نبض القلب أسرع -تنشيط عضلة القلب- وأكدوا ضرورة محاولة القيام بنشاط يومي لأن ذلك يزيد من ضخ الدم في الجسم وما له من فوائد للقلب.
وقالوا “إذا كنت تريد أن تجعل المشي للعمل أو المتاجر جزءا من المحافظة على سلامة قلبك فعليك أن تحاول تحويل المشي من مجرد تنزه هادئ إلى مشي نشط للحصول على أقصى استفادة”.
الجزيرة نت [/JUSTIFY]