فحسب تقرير للجنة تقصي حقائق تابعة للكونغرس، استغرق إعداده قرابة 11 شهراً للبحث في كيان هاتين الشركتين، أوصت بضرورة إقصائهما من السوق الأمريكية وتجنب استخدام أجهزة ومعدات هاتين الشركتين، لاعتبارهما بمثابة أداتي تجسس قويتين لاختراق النظام الأمني الأمريكي، وذلك من خلال زرع أجهزة صينية خبيثة وبرمجيات تجسس داخل المنشآت والهياكل والمؤسسات الحكومية الأمريكية.
يأتي هذا التقرير في الوقت الذي تسعى فيه “هواوي” ثاني أكبر شركة في العالم في مجال توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات، لتعزيز مكانتها داخل الولايات المتحدة لاسيما أثناء الانتخابات الرئاسية التي يتأهب الأمريكيون لإجرائها في نوفمبر المقبل، على اعتبار الصين قضية محورية في السباق الرئاسي بين الديمقراطي “أوباما” والجمهوري “رومني”، بعدما وجه الأخير لوماً لأوباما لعدم اتخاذه سياسة أكثر صرامة مع بكين.
يُذكر أن شركة “هواوي” دخلت السوق الأمريكية عام 2001 وأسست مقراً لها في أمريكا من قبل مهندس عسكري صيني سابق، وأخذت تنمو بسرعة لتصبح ثاني أكبر مورد لمعدات الاتصال بعد شركة “إريكسون” السويدية، ولديها الآن فروع في أكثر من 140 دولة، أما شركة “ZTE” فأصبحت في الوقت الحالي رابع أكبر منتج للهواتف المتحركة وخامس أكبر صانع لمعدات الاتصالات.
كما أشار التقرير المؤلف من 59 صفحة تتعلق بالقضايا الأخرى المتورطة فيها هاتين الشركتين بما فيها قضايا فساد ورشوة ووثائق تفيد تعاملاتهما وأنشطتهما داخل إيران بجانب معلومات تفصيلية حول علاقاتهما الرسمية مع الحزب الصيني الشيوعي والتنظيمات والسلطات الصينية.
فيما صرح “هونغ لي” المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بضرورة إعادة بناء علاقات منفعة متبادلة بين البلدين، ويأمل بأن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالمزيد لصالح الدولتين وليس العكس.
[/JUSTIFY]العربية نت