خطة غير طموحة!

خطة غير طموحة!
دائماً ما كنت أميل للتفكير العميق والنظرة البعيدة في أي عمل أقوم به، ولكن كثيراً ما تصطدم هذه الرؤى بأرض الواقع (اليابوس).. في ذلك اليوم (البق بوص) طلب مني خطة (ماتخرش ميه)، لكن عقلي أحجم عن التفكير لاعتبارات كثيرة.. إن الخطط عندنا محلها الأوراق وواقعنا مبني على الاتجار (وعديني وأعديك) (ويا مراكب عدينا..) ولكن لا بأس من خطة.. أها.. الرؤية والهدف الاستراتيجي والنشاط والنوع والعدد والمستهدف.. «كليك كليك» إلى الوصول إلى الميزانية المقترحة والتي دائماً ما هي مربط الفرس.. وهنا أتذكر «أخي الصغير» عندما طالبني يوماً بمليون جنيه لشراء موبايل فقلت له (ليس لدي مليون) فقال (خلاص سبعمائة وخمسين) فقلت له «ما عندي» فقال لي «خمسمائة جنيه» فقلت له (ما عندي) فقال (مئتين) فقلت (ما عندي) فقال «مئة».. فقلت ما عندي.. إلى أن وصل «خمسة جنيهات» فقلت له «بالحيل عندي الخمسة» فقال لي «جيبيها».. أها «ما ياها الخطة الغير طموحة».. إذن فكر وأنت طموح».. إذن فكر وأنت طموح ودبِّر أنت طموح.. ولا تعلن عن خطتك حتى لا تهزمك الواقعية المفرطة..

قصة حياتو!

لا أدري لما نسهب كثيراً في المقدمات الخاصة بأي أمر حتى تصيبنا الململة ثم ندلف للب عجالاً.. «وكأن الواحد منا حينما يرمي بكلمته كأنه يدفع بها للتخلص من جمرها».. ويحضرني دائماً ذلك الموقف والأستاذ (عبدو) وهو مكلف بتوصيل خبر وفاة والد الزين إليه وهو يعدد المداخل عند ملاقاة الزين في المكتب.. «يا الزين الحياة دي مسلسل طويل جداً.. كل حلقة معقدة أكثر من الثانية وكل يوم البطل يدخل في محنة.. أها النقول البطل كان صغير جداً جداً وأبوه هو القام بتربيته وتهذيبه لحدي ما خلص المدارس زيك كده وأبوك.. بعدين تاني الأب بيقف مع ولده لحدي ما يتخرج من الجامعة ويحصل على الوظيفة ويقف على رجلينو زيك كده وأبوك.. ولحدى ما يتزوج ويرحل من أهله ويرزق بأولاد وبنات ويستقر كده زيك والمرحوم أبوك الآن» لتصيب حالة الأهوال الزين ويكون ما بين الشك واليقين عندما سمع (المرحوم أبوك).. فيسأل عبدو با ستغراب «أبوي أنا مرحوم»؟! ليرد بكل «طقاشة».. «رسلوني أكلمك عشان ما تنخلع..»!.. «وأنت من قبيل بتحكي لي في قصة حياتي عشان تقول أبوي اتوفى.. طيب ما كان من الأول يا عبدو».

آخر الكلام..

بذات الارتجالية التي تسير بها حياتنا العملية بعد أن نخطط ونضع الميزانية ثم نعود إلى التلاقيط ورزق اليوم باليوم.. بذات التوجه الذي نتعامل به نتداول التفاصيل الحياتية المهمة لنجعلها تأتي في سياق الحديث..

مع محبتي للجيمع

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

Exit mobile version