قصة حياتو!
لا أدري لما نسهب كثيراً في المقدمات الخاصة بأي أمر حتى تصيبنا الململة ثم ندلف للب عجالاً.. «وكأن الواحد منا حينما يرمي بكلمته كأنه يدفع بها للتخلص من جمرها».. ويحضرني دائماً ذلك الموقف والأستاذ (عبدو) وهو مكلف بتوصيل خبر وفاة والد الزين إليه وهو يعدد المداخل عند ملاقاة الزين في المكتب.. «يا الزين الحياة دي مسلسل طويل جداً.. كل حلقة معقدة أكثر من الثانية وكل يوم البطل يدخل في محنة.. أها النقول البطل كان صغير جداً جداً وأبوه هو القام بتربيته وتهذيبه لحدي ما خلص المدارس زيك كده وأبوك.. بعدين تاني الأب بيقف مع ولده لحدي ما يتخرج من الجامعة ويحصل على الوظيفة ويقف على رجلينو زيك كده وأبوك.. ولحدى ما يتزوج ويرحل من أهله ويرزق بأولاد وبنات ويستقر كده زيك والمرحوم أبوك الآن» لتصيب حالة الأهوال الزين ويكون ما بين الشك واليقين عندما سمع (المرحوم أبوك).. فيسأل عبدو با ستغراب «أبوي أنا مرحوم»؟! ليرد بكل «طقاشة».. «رسلوني أكلمك عشان ما تنخلع..»!.. «وأنت من قبيل بتحكي لي في قصة حياتي عشان تقول أبوي اتوفى.. طيب ما كان من الأول يا عبدو».
آخر الكلام..
بذات الارتجالية التي تسير بها حياتنا العملية بعد أن نخطط ونضع الميزانية ثم نعود إلى التلاقيط ورزق اليوم باليوم.. بذات التوجه الذي نتعامل به نتداول التفاصيل الحياتية المهمة لنجعلها تأتي في سياق الحديث..
مع محبتي للجيمع
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]