هل يتم تطبيق قرار منعه..؟ (التمباك)…مملكة بنت نفسها بـ(سفة)!!
[JUSTIFY]إزدحام كبير بذلك الشارع الرئيسي المؤدي لقلب الخرطوم…وبضع همهمات غاضبة…وونسات جانبية لاتخرج عن إطار (الحكومة) و(زيادة الاسعار)..بينما جلس كمساري المركبة العامة على سلم تلك المركبة، واضعاً يده على خده في إنتظار الفرج، و(الفرج) هاهنا نعني به معاودة المركبة لخط سيرها بعد أن ينجح رجل المرور في إحتواء تلك الازمة التى تدور بين فتاة وشاب في احقية كل منهما للطريق، ونجاح الاجاويد كذلك في إقناع ذلك الشاب بالتغاضي عن ذلك الخدش الذى سببته له تلك الفتاة بحجة أنها (بت)..وعن قيادة النساء للسيارات قصة أخرى…ووسط كل تلك المشاهد المتداخلة كان هو يجلس بجانب النافذة الامامية للمركبة يتطلع لما حوله بهدوء…قبل ان يدخل يده في جيبه ويخرج كيساً ضخماً استقرت في منتصفه عبارة (……. للعماري الجيد)…دقائق حتى يقوم بتدوير (سفة) بأصبعين ثم يلقي بها داخل فمه و…..(دا شنو يازول…إنت ماعارف انو الصعوط دا ممنوع)..؟…. وتنتاش تلك العبارة مزاج الرجل في مقتل، فيلتفت غاضباً بسرعة للراكب الذى يجاوره والذى كان في ذلك الوقت يضرب كفيه بحسرة قبل ان يقول: (والله صحي انتو اصلو ماحتتطوروا)…في تلك اللحظات يقفز صاحبنا على ذلك الشخص ويمسك بتلابيبه قبل ان يصيح بنبرة جنونية: (شوف يازول..الاسعار تزيد..الدولار يطير..اي حاجة مابتهمنا…لكن تمباكنا دا مابنرضى فيهو الهبشة)…وتصمت الحافلة عن بكرة أبيها، بينما تعاود المركبة العامة للانسياب بعد أن تم حل مشكلة تلك الفتاة والشاب ودياً….والقصة السابقة حقيقية جداً، حدثت بإحدى حافلات خط امدرمان، وكادت تتحول لمشكلة كبيرة بسبب توتر ذلك الشخص (المتمبك)، والذى يرفض تماماً أن يتخلى عن عادته في تناول ذلك النوع من التبغ، ويرى أنه حر في اختيار وقت مزاجه سواء كان داخل حافلة أو حمام أو حتى في اي مكان، بينما يرى آخرون عكس ذلك ومن ضمنهم ذلك الرجل الذى كاد يروح ضحية بسبب محاولاته اثناء الثاني عن (التمبكة).!..وعموماً تبقى قضية منع تناول التبغ في الاماكن العامة هي الابرز حضوراً في نقاشات الساحة، مابين مؤيد ورافض للفكرة، أما (المتمبكون) فقد اعلنوا عن رفضهم للقرار جملة وتفصيلاً واكدوا انهم غير معنيين بهذا الامر على الاطلاق، وعموماً ستكشف الايام القادمة المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع.[/JUSTIFY]