وكان البشير وجه في تصريح سابق لـ(السوداني) بتصدير الذرة إلى دولة جنوب السودان فوراً، وجدد حرصه على إنفاذ كافة الاتفاقات التي أبرمت مع دولة الجنوب وأنه سيتابع شخصياً وعبر نوابه ومساعديه ضمان حسن تنفيذ كل ما يلي السودان في تلك الاتفاقيات.
وقال الرئيس لـ (السوداني) إن إجراءات التصدير ستبدأ دون انتظار الترتيبات الخاصة بإنفاذ الاتفاقات التى وقعت مع حكومة الجنوب موضحاً أن الخطوة تأتي تجسيداً لحسن النية وتأكيداً لجدية السودان في الالتزام بما تعاهد عليه مع جنوب السودان وحتى يلمس المواطنون من الجانبين نتائج الاتفاق ويجنون ثمراته فى أسرع فرصة ممكنة.
وتعهد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في لقاء جماهيري بمطار الخرطوم عقب عودته من أديس الجمعة الماضية بأن تكون الاتفاقيات الموقعة مع دولة الجنوب نهاية لخلافات البلدين، مشدداً على أنه لا رجعة للوراء. وقال:( حنرمي لقدام وسنتبادل المنافع والتجارة ولن نتبادل الأسلحة والذخائر). وأشار إلى أن الأيام القادمة ستشهد بداية الانطلاق لتنفيذ الاتفاقيات، واتهم البشير من أسماهم بـ(شواطين وأبالسة الجن والإنس) بالسعي لتأجيج النزاع والتحريض عليه في البلدين لقيام حرب شاملة بين الدولتين، لكن حكومتي البلدين جلستا وصبرتا على التفاوض حتى تحقق السلام، مشيراً إلى أن العلاقة بين البلدين ستنطلق نحو تبادل المنافع والتعاون والرأي وجعل الحدود مرنة لعبور الرعاة والعمال.
وكان رئيس دولة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت أكد التزامه بالاتفاق مع الخرطوم وعدم العودة إلى الحرب. وأكد في لقاء مع رؤساء لجان برلمان الجنوب أمس الأول أن الاتفاقية كانت ضرورية حتى تستقر الحدود بين البلدين.
وقال إنها تفتح الطريق لحل قضية أبيي والمناطق المختلف حولها بجانب ترسيم الحدود بشكل نهائي.[/JUSTIFY]
السوداني