وبحسب صحيفة “الجمهورية” تم اكتشاف الجريمة كما دارت أحداثها المثيرة عندما تلقت اجهزة الامن بمحافظة حلوان “50 كم جنوب شرق القاهرة” بلاغاً من وفاء أمام محمد “33 سنة” ربة منزل قررت فيه وهي تبكي بأنها استيقظت صباحاً واكتشفت أثناء خروجها لشراء احتياجاتها مقتل زوجها نصر كمال محمد بمدخل العقار سكنها ووجوده مهشم الرأس غارقاً في الدماء ورجحت قيام مجهولين بقتله بمدخل البيت أثناء عودته من عمله فجراً ولم تتهم أحداً بالجريمة لعدم وجود مشاكل مع أحد .
على الفور انتقل رجال المباحث الى الى مكان البلاغ وكشفت المعاينة للجثة وجودها ملطخة بالدماء واثار كسور بعظام الجمجمة وحولها عدد من الأهالي سكان المنطقة وزوجته في حالة صراخ هيستيري وانهيار عصبي من هول الصدمة فتم تهدئتهم وإبعادهم عن مكان الحادث لفحص مكان الجريمة. توصل رجال المباحث من خلال المعاينة الدقيقة إلي أن الجريمة ارتكبت في مكان آخر غير الذي تم العثور فيه علي الجثة وانه تم سحبها إلي هذا المكان في محاولة لتضليل أجهزة الأمن عن الحقيقة .
وتبين لرجال المباحث وجود بقع دماء واثار سيل لها علي سلالم مسكن القتيل بدايتها من شقته مسكن الزوجية مما أدي لوجود شكوك حول الزوجة المبلغة والتي ارتاب رجال المباحث وفريق البحث الجنائي في تصرفاتها رغم البكاء والصراخ المفتعل منها ونظراتها الغريبة مما يؤكد انها وراء الجريمة وقد أكدت التحريات وجود خلافات سابقة بينها وبين زوجها القتيل وسماع أصوات مشاجرة بينها وبين زوجها قبل العثور علي زوجها بساعات في الفجر بعد عودته من عمله بأحد الأفراح وعثر الضباط أثناء فحص شقة المجني عليه علي اثار بقع دماء علي الحائط ووجود رائحة كريهة وعثر بالسطوح علي سجادة أخفتها الزوجة بها اثار دماء مسابقة لدماء القتيل .
قام رجال المباحث بمناقشة طفلة القتيل التي لا تتعدي التاسعة من عمرها وبمحاورتها قررت الصغيرة في براءة برجال المباحث “ماما اتخانقت مع بابا وضربته بالعصا ولما الدم نزل من رأسه سحبته علي السلم وتركته في مدخل البيت وغسلت مكان الدم”. أمام تلك الاعترافات التي كشفها رجال المباحث من ابنة القتيل الصغيرة تم ضبط الزوجة المتهمة بتلك الأدلة الدامغة وبمواجهتها بها لم تستطع الانكار واعترفت وهي في حالة انهيار وتلطم خديها بقتل زوجها أبو طفليها في لحظة ضعف وتهور .
وبحسب المصدر ذاته قالت وهي تروي تفاصيل جريمتها لرجال المباحث أن زوجها كان دائم المشاكل معها ولا يحضر إليها إلا في الفجر مما جعل حياتها معه كلها مشاكل ووقت الحادث حضر في الثالثة فجراً وحاول إيقاظها من نومها بالعافية لعمل كوب شاي له وتعدي عليها بالضرب حينما رفضت فقامت من نومها غاضبة وحدثت بينهما مشاجرة أمسكت علي اثرها بلوح خشب وغافلته وانهالت به علي رأسه عدة مرات فسقط علي الأرض ينزف الدماء وسقط قتيلاً فشعرت بالخوف والرعب أمام بكاء طفلتها وفكرت في طريقة للتخلص من اثار الجريمة والهرب من المسئولية وطلبت من شقيقها مساعدتها لكنه رفض .
أضافت المتهمة انها قامت بمسح اثار الدماء وسحبت الجثة فجراً وألقتها بالمدخل وهي ترتعش خوفاً من أن يراها أحداً وفي الصباح تظاهرت باكتشافها مقتل زوجها وصرخت ليتجمع الجيران وأبلغت المباحث ورغم ذلك فوجئت باكتشاف أمرها لتدخل السجن وتقضي فيه بقية عمرها. تحرر محضر بالواقعة وأحيلت المتهمة للنيابة فقررت حبسها 4 أيام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لها في الميعاد لحين احالتها لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد .
محيط[/ALIGN]