ووقعت الخلافات خلال الصياغة النهائية لإتفاق البلدين حول قضايا الامن والاقتصاد والحدود وأبيي . وقررت الوساطة الافريقية تأجيل التوقيع الى الإتفاق الذي كان مقرراً له مساء أمس إلى وقت لاحق . وعقد الرئيسان المشير عمر البشير وسلفاكير ميارديت امس قمتهما السادسة إستكملا فيها ملف ابيي وبعض بنود ملفات الامن والحدود وتحديد إجراءات فك إرتباط الحركة الشعبية من دولة الجنوب .
وأبلغت مصادر موثوقة ان الرئيسا غادرا مكان المفاوضات وطلبا من رئيسي الوفدين صياغة الإتفاق فيما شرعت الوساطة والسلطات الاثيوبية في وضع ترتيبات مراسم التوقيع على الاتفاق بحضور رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريام والمبعوثين الدوليين ، غير ان خلافاً وقع بين السودان ودولة جنوب السودان حول تاريخ اجراء الإستفتاء لتحديد مصير أبيي في أكتوبر وطلب وفد السودان تعديل موعد الإستفتاء او اجراءه في منتصف العام 2014 لأن قبيلة المسيرية لا تكون في ابيي في شهر اكتوبر وهو ما رفضته دولة الجنوب . كما طلب وفد السودان بأن تكون رئاسة مفوضية الاستفتاء من الدولتين بدلا عن الاتحاد الافريقي بإعتبار ان الاتفاق السابق افضى الى انفصال الجنوب عبر مفوضية سودانية ، غير أن وفد دولة الجنوب رفض المقترح وطالب أن يكون رئيس المفوضية من الإتحاد الأفريقي . ومن جانبها إستبعدت نائب رئيس البرلمان سامية احمد محمد فشل القمة الرئاسية مشيرة الى ان هنالك خياران امام البلدان اما التوقيع على اتفاق نهائي او الخروج ببيان مشترك يتفق فيه الجانبان على اجندة يتم تنفيذها في مرحلة قادمة ، لافته الى اتفاق الجانبين على معظم القضايا العالقة .
آخر لحظة