وأثناء عودتنا جاءتني اوامر بالرجوع للمطار فقلت للسكرتير الخاص بها: “مش هينفع نرجع مرة تانية لان الطيارة جديدة والفرامل غير معدلة ويمكن أن تحدث كارثة”.
فقال لي: “حرم الرئيس بتقول لازم نرجع علشان المذيعة درية شرف الدين نسيت التصوير الخاص بإحدى المؤتمرات التي عقدتها هناك فأبلغت طيارا آخر وأبلغته بخطورة ذلك فقال: “دي تعليمات حرم الرئيس ولازم ننفذها فقلت له نرجع بس مش هنستخدم الفرامل”.
وتابع قائلا: ونفذت الأمر وعند سيرنا اختل توازن الطائرة فقلت للكابتن: لازم نوقف الطيارة للاطمئنان على العجل وفتحنا الباب فاكتشفنا أن عجل الطائرة “نام”، فأعطيت أوامر للمضيف بإنزال الركاب فورًا ونقلهم إلى صالة كبار الزوار وطلبت المطافى لاطفاء دخان المنبعث من العجلة اليسار.
وطلبت من كابتن مراد وهو طائر اقدم منى على الطائرة بابلاغ سوزان مبارك ان السبب مش من عندنا والسبب ان الطيارة مشيت كتير على الارض على الرغم إن احنا ما استخدمنا فرامل، فرد قائلا :لا انا مش هاروح فقلت له اننا هانحول للتحقيق.
فذهبت لها بصالة كبار الزوار وعظمت لها وكان سفير مصر بنيجيريا موجود حضرتك حاسيتى باى فرامل فى الطيارة فقالت: “أنت ملكش ذنب وسأخبر قائد القوات الجوية انكم ليس لكم ذنب لكن السبب ان درية نسيت افلام المؤتمر”.
وأخطرنا الشركة بأمريكا بإرسال قطع غيار بديلة وبالفعل تحولنا للتحقيق لكن تقرير الشركة بامريكا افاد بان العطل عيب في الصناعة وليس في الطيار.
وأضاف ” حامد “، أن مبارك اجتمع مع طاقم الطائرة أثناء العودة من إحدى السفريات لزيمبابوي وقال لهم: “إيه رأيكم في البلد دي” فردوا وقالوا “جميلة جدا وبتنهض وتتميز”، فرد مبارك قائلا: “أنا بابذل جهد كبير لحل مشاكل البلاد المتراكمة مثل الصرف الصحى والتليفونات والكبارى والنقل والمواصلات”.
وأضاف حامد: “قال مبارك “أفضل الشخصيات التى تعاونت معها بإخلاص كان السيد كمال حسن على، رئيس الوزراء”.
وتابع: “كما أخبرنا أن الفلاح المصرى لم يعد كما كان فبعد أن عرفت قدماه دول الخليج أصبح يهتم بشراء التليفزيون والفيديو ويسهر أمامهما لساعات طويلة ولا يهتم بعمله”، كما شكا له من ازدياد معدل المواليد بصورة كبيرة.
واستطرد أبو بكر قائلا: “مبارك شكى لنا في هذه الجلسة أنه لا يأخذ حقه من الراحة والتنعم كما يظن الناس”، وأخبره أنه أوقظ من نومه قرب الفجر ليسأله أحد الوزراء الذين سافروا للخارج للتعاقد على شراء القمح عن قراره بعد أن وجد أن سعر القمح ارتفع عن السعر الذى كان ذاهبًا للتعاقد عليه.
وتابع حامد: “أضاف مبارك آنذاك أنه غير البنية الأساسية لمرافق الدولة، وأخبره بأنه يهتم ويشجع المشاريع السياحية وزيارتها الدائمة كى تعود بالرزق على الشعب داخل مصر”.
سرايا نيوز